أكد الخبير الفلسطيني في الشأن المائي د. يوسف أبو ميلة،" أن معظم الآبار القائمة في قطاع غزة غير صالحة للاستخدام الأدمي ولا ينطبق عليها جودة ونوعية المياه وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، ،لافتاً أن مياه القطاع أصبحت ذات ملوحة زائدة وتتسبب بأمراضٍ مختلفة" .
وشدد أبو ميلة في مقابلة خاصة مع "فضائية فلسطين اليوم" على ضرورة حل أزمة المياه قبل أن تتفاقم بشكل أكبر في غزة ، مبيناً أن القطاع يستخدم ما يقارب 200 مليون متر مكعب من المياه 100 منها للشرب و100 للزراعة والصناعة.
واقترح "أن حل مشكلة المياه يكمن بتحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي ، مشيراً أن ذلك يتطلب دعم مالي كبير، إلى جانب توفير طاقة كهربائية بشكل مستمر .
وأوضح،أبو ميلة في معرض حديثه "أن قطاع غزة يحتاج لثلاثة محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي"، محذراً :"إن لم يتم معالجة مياه الصرف الصحي سينعكس ذلك سلباً على خصائص التربة والأراضي الزراعية وقد تؤدي إلى تلويث مياه البحر وانتشار الأمراض .
يذكر أن ما يزيد عن 97% من مياه قطاع غزة لا تنطبق عليها معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب، وهي من حيث الكمية أقل من الحد الأدنى الذي توصي به المنظمة ذاتها وهو (100 لتر/فرد/يوم) كحد أدنى.
وناشد الخبر في الشأن المائي د. يوسف أبو ميلة الجهات المعنية لضرورة توفير الطاقة الكهربائية للعمل على لتلبية احتياجات غزة ومعالجة أكثر من 100 مليون متر مكعب من المياه والتي من شأنها أن تنعكس ايجابياً على تخفيف وطأه أزمة المياه .
يذكر أن بلدية غزة، تمتلك حوالي 80 بئر للمياه في مناطق مختلفة من القطاع، يعمل منها نحو 67 بئراً فقط.
وفي تموز الماضي، حذّرت الأمم المتحدة من استنفاد مصدر المياه الوحيد (المياه الجوفية) في غزة بحلول عام 2020، ما لم تتخذ إجراءات فورية.