كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الاثنين، عن وجود خلافات بين المستويين السياسي والعسكري بشأن التعامل مع مطلقي الطائرة الورقية الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة.
وبحسب الصحيفة، فإنه خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" أمس لمناقشة القضية، رفض رئيس الأركان غادي آيزنكوت وكبار قادة جيش الاحتلال المطالبات من قبل الوزراء بضرورة التخلص من مطلقي الطائرات الورقية الحارقة من خلال استهدافهم جسديا عبر اغتيالهم.
وقالت الصحيفة، أن آيزنكوت أخبر الكابنيت أن حماس هي التي تبادر وتطلق الطائرات الورقية، موضحا أن الجيش سيواجه مشكلة قانونية في تعريف الطائرات الورقية بأنها مهددة للحياة ما يبرر قتل مطلقيها.
وقال كبار المسؤولين في الجيش للمستوى السياسي أن موقفهم الجديد يتمثل في مهاجمة أهداف حماس وعدم إلحاق الأذى جسدياً بمطلقي الطائرات الورقية الحارقة.
وفي سياق متصل، كشف تقرير آخر أن ضابط كبير في القيادة الجنوبية أبلغ سكان مستوطنات غلاف غزة أن البديل في مواجهة تلك الطائرات هو الحرب، وأنه فيما إذا تصرف الجيش بقوة يمكن أن يتم جر الوضع إلى تصعيد كبير.
وقال الضابط للسكان، أنه في حال وقوع حرب فإنه سيتم إخلاء المستوطنات وهو ما لا يريده الجيش وينتظر الانتهاء من بناء الجدار الجديد.
كما وهدد وزير الحرب "الإسرائيلية"، أفيغدور ليبرمان، بالعودة إلى سياسة الاغتيالات والتصفيات" في قطاع غزة، ردًا على استمرار إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة.
وقال ليبرمان، إن الجيش سينتقل قريبًا إلى عمليات رد أشد عنفًا، بما في ذلك القيام بعمليات اغتيال لمطلقي هكذا وسائل باتجاه مناطق غلاف غزة.