باشر وفد مغربي تطبيعي زيارة الأراضي الفلسطينية مساء الأحد، على أن تشمل الزيارة التي تستمر عدة أيام زيارة لما يسمى بالكنيست "الاسرائيلي" وجولة ميدانية بالقدس المحتلة، وزيارة للمراكز والمتاحف ومنها متحف المحرقة وبعض الجامعات بالبلاد.
وتأتي زيارة الوفد المغربي للكيان ، في الوقت الذي تتسع حملات المقاطعة الدولية "لإسرائيل،" وعقب أن قرر المنتخب الأرجنتين إلغاء مباراته مع المنتخب "الإسرائيلي" والتي كانت ستجرى على استاد الماحلة بالقدس المحتلة.
وحسب بيان صادر عن وزارة خارجية الاحتلال "الإسرائيلي"، فان الوفد المغربي يضم الذي يمثل منظمات المجتمع المدني، 11 شخصا، من بينهم مهندسون وكتاب ومخرجون ورجال أعمال، ممن يرون أهمية في الحوار والتواصل مع نظرائهم في "إسرائيل"، على حد تعبير الوزارة.
وتستغرق الزيارة خمسة أيام يجتمع خلالها أعضاء الوفد مع أعضاء برلمان في "الكنيست" وغيرهم من المسؤولين، كما سيزورون معاهد لبحوث الشرق الأوسط، ومتحف المحرقة "ياد فاشيم"، ومركز تراث يهود شمال أفريقيا.
ومن المقرر أيضا أن يتجول أعضاء الوفد في عدد من المدن مثل حيفا والقدس، بما في ذلك زيارة الأماكن الإسلامية المقدسة. ومن المنتظر، مثلما أفادت وزارة الخارجية "الإسرائيلية": "لقاء مثير يجتمع فيه أعضاء الوفد مع طلاب "إسرائيليين" يشاركون في دورة لتعليم اللغة المغربية اليهودية المحكية".
وتزامنت زيارة الوفد المغربي التطبيعي، مع موقف المغرب اتجاه أهالي قطاع غزة بإرسال مستشفى ميداني للقطاع، حيث وصول السفير المغربي مصر أحمد التازي على رأس قافلة مغربية يضم طاقمها 165 شخصا من أطباء وفنيين للمستشفى الميداني المغربي المقرر إقامته في غزة، وذلك ضمن قافلة مساعدات إنسانية عبرت من خلال معبر رفح البري بالتنسيق بين سفارة دولة فلسطين بالقاهرة والجهات الأمنية المصرية.
وفي آذار/مارس الماضي، استهل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، زيارته الرسمية إلى الأراضي الفلسطينية، وهي الأولى لمسؤول مغربي رفيع المستوى إلى القدس المحتلة، بزيارة المسجد الأقصى.
وتجول الوزير المغربي، الذي ترأس بلاده لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي التعاون الإسلامي حاليا، في باحات المسجد وزار قبة الصخرة المشرفة برفقة عدد من المسؤولين المقدسيين.