أفادت دراسة طبية أميركية حديثة بأن عصير الكرز الحامض "مونتمورينس" (Montmorency cherry) يمكن أن يخفض مستويات الكولسترول وضغط الدم لدى كبار السن، وبالتالي يحافظ على صحة القلب.

وأجرى الدراسة باحثون في قسم الصحة السلوكية والتغذية في جامعة ديلاوير الأميركية، ونشرت في دورية "فانكشين أند فود" العلمية.

وكرز "مونتمورينس" يعتبر من أكثر أنواع الكرز الحامض نموًا في الولايات المتحدة وأكثرها شيوعًا، ويتوفر على مدار العام في أشكال مجففة ومجمدة ومعلبة وعصير مركّز.

ولاكتشاف تأثير كرز "مونتمورينس"، راقب الباحثون 34 رجلاً وامرأة تبلغ أعمارهم بين 65 و80 عامًا، وقسموهم إلى مجموعتين في تجربة استمرت لمدة 12 أسبوعًا.

وشربت المجموعة الأولى حوالي كوبين من عصير كرز "مونتمورينس" (بمقدار كوب صباحًا ومساءً) يوميا، في حين شربت المجموعة الثانية الكمية نفسها من مشروب وهمي بنكهة الكرز وطعمه ولونه، لكن لا يحتوي على خصائصه.

وطُلب من المشاركين، الذين لم يكونوا على دراية بنوع المشروب، الحفاظ على عاداتهم الغذائية والنظامية المعتادة طوال مدة الدراسة.

وقام الباحثون بقياس ضغط الدم والوزن ونسبة السكر في الدم والأنسولين والكولسترول في بداية الدراسة، ثم أجروا القياسات نفسها مرة أخرى في نهاية تجربة 12 أسبوعا.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي شربت عصير كرز "مونتمورينس" انخفضت لديها بشكل كبير مستويات ضغط الدم والكولسترول مقارنة بالمجموعة الأخرى.

واستنتج الباحثون أن التحسن الذي طرأ على مستوى الكولسترول الضار وضغط الدم لدى من شربوا عصير كرز "مونتمورينس" يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة القلب.

وحسب الدراسة، أدى عصير كرز "مونتمورينس" إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 4.1 ميلليمترات زئبقي، حيث انخفض الضغط من 141.4 إلى 137.3 ميلليمترا زئبقيا (وحدة قياس ضغط الدم).

وأشار الباحثون إلى أن هذا الرقم رغم أنه يبدو صغيرا، فإن خفض 2 ميلليمتر زئبقي فقط يمكن أن يقلل الوفيات المرتبطة بالسكتة بنسبة 6% والوفيات المتعلقة بأمراض القلب بنسبة 4%.

وقال قائد فريق البحث الدكتور شو تشينغ تشاي "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن عصير كرز مونتمورينس يمكن أن يكون وسيلة سهلة وفعالة لإضافة المزيد من الفواكه الغنية بالمغذيات إلى النظام الغذائي والحفاظ على صحة القلب".

وأضاف "نعتقد أن المحتوى المغذي الفريد من نوعه في كرز مونتمورينس بما في ذلك البوتاسيوم ومضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيا، قد يكون من العوامل المساهمة في خصائصه العلاجية".