أدان التجمع الإعلامي الفلسطيني، بشدة مواصلة قوات الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف الصحفيين الفلسطينيين خلال قيامهم بواجبهم المهني في تغطية فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار على السياج الفاصل شرق قطاع غزة.
وأوضح التجمع خلال بيان له اليوم السبت، أنه قد أصيب خلال تغطية فعاليات مسيرة العودة "جمعة مليونية القدس" بتاريخ 7/6/2018 كل من الزميل الصحفي محمد البابا مصور وكالة الأنباء الفرنسية برصاصة في قدمه شرق مخيم جباليا، والزميل الصحفي إسماعيل أبو عمر مراسل "إذاعة الأقصى" بقنبلة غاز في الظهر، شرق مخيم خانيونس، والزميل الصحفي أمجد الرقب بقنبلتي غاز في القدم في منطقة خزاعة شرق خانيونس، والزميلة الصحفية شيرين سلول بقنبلة غاز في القدم شرق مخيم البريج، عوضا عن استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة شرق مخيم جباليا بقنابل الغاز بشكل مباشر طاقم فضائية "فلسطين اليوم" خلال استضافته على الهواء مباشرة مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داود شهاب.
وأكد التجمع أن عدد الصحفيين الذين أصيبوا برصاص الاحتلال والاختناق بقنابل الغاز السامة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي ارتفع إلى أكثر من 165 صحفيا عوضاً عن استشهاد الزميلين الصحفيين ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين.
وطالب التجمع الإعلامي بضرورة توفير الحماية الدولية للصحفيين ووضع حد لمسلسل الاستهداف الذي يتعرضون له على مرأى ومسمع من العالم بأسره، في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل للصحفيين ممارسة عملهم دون أي مضايقات أو انتهاكات.
واعتبرأن التقاعس الدولي عن توفير الحماية اللازمة للصحفيين بالرغم من الجرائم الإسرائيلية الواضحة بحقهم؛ شكّل مساحة إضافية لقوات الاحتلال لمواصلة هذا العدوان في استخفاف واضح بكافة المواثيق الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي.
وجدد التجمع مطالبته للسلطة الفلسطينية بضرورة التحرك الفعلي والجاد لإعداد ملف قانوني يوثق جرائم الاحتلال بحق الصحفيين والتقدم به للمحاكم الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية.
كما وأشاد بالأداء المهني والبطولي والوطني للصحفيين في تغطية مسيرات العودة وكافة الأحداث على الساحة الفلسطينية، بالرغم من الإجرام "الإسرائيلي" الواضح بحقهم، مؤكداً على أن كل تلك الانتهاكات لن تفلح في ثنيهم عن مواصلة نقل الحقيقة، متمنيا الشفاء العاجل لكل الزملاء الجرحى؛ ليتمكنوا من مواصلة رسالتهم السامية في خدمة شعبنا وقضيته العادلة.