طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتوفير الحماية السياسية والقانونية والمادية التي تمكّن الشعب الفلسطيني، وأهالي مدينة القدس من التصدي لعدوان الاحتلال المتواصل على القدس والمسجد الأقصى،
والذي اتسعت وتيرته في الأشهر الأخيرة بحصار مشدد واقتحامات متكررة من قبل المستوطنين، وتضييق الخناق على أهل المدينة بهدم بيوتهم، ومصادرة أراضيهم، وتسعير سياسة فرض الضرائب عليهم، ومنع دخول المصلين للمسجد الأقصى.
وعبّرت الجبهة عن استغرابها لحالة الصمت العربية والدولية إزاء ما يجري في المدينة من اعتداءات وتطهير عرقي، الأمر الذي شجّع الاحتلال على الاستمرار بسياساته الممنهجة ضد المدينة، والأماكن المقدسة فيها في محاولات محمومة منه لتغيير معالمها على طريق تهويدها، داعية القيادة الفلسطينية للتوجه عاجلاً إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة ووقف هذه السياسة والاعتداءات الصهيونية، وانفلات المستوطنين في اعتداءات متكررة ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومدنه وقراه بما فيها القدس والأماكن المقدسة فيها.
كما دعت الدول العربية لسرعة تنفيذ قرار القمة العربية في ليبيا بإنشاء صندوق مالي لدعم مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها، مشيرة إلى أن خطورة ما تتعرّض له المدينة لا يحتمل التعامل مع هذا القرار كما هو الحال مع القرارات الأخرى التي تبقى غالباً حبراً على ورق.
وأشادت الجبهة بلجان الحماية الشعبية التي شكلّها أهالي المدينة الصامدة وشبانها والتي تتصدى يومياً للاقتحامات المتكررة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، داعية إلى تعزيز صمودها ودعمها بمختلف الأشكال.