حذر مفوض الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في غزة، الأسير المحرر تيسير البرديني، من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكد البرديني، في تصريح اليوم الأربعاء، على أن 62 أسيرا فلسطينيا قضوا نحبهم شهداء تحت مقصلة الإهمال الطبي المتعمد وكان آخرهم الأسير عزيز موسى سالم عويسات من منطقة جبل المكبر بمدينة القدس العربية والذي استشهد بمستشفى آساف هاروفيه بفعل التعذيب والإهمال الطبي في مساء الأحد الماضي، مبينا أن الأسرى الفلسطينيين الذين وقعوا فريسة لأنياب الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال هم من بين 216 أسيرا شهيدا .
وأكد، على ضرورة استنهاض كل الطاقات والجهود الفلسطينية والعربية والإنسانية بما يخدم قضية الأسرى الفلسطينيين ويفضح الجرائم العدوانية "الإسرائيلية" .
كما ودعا البرديني، لإنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال مشيرا إلى حالة الأسير رامي إبراهيم حجازي والذي يعاني من الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية حيث يعاني من انحراف في فقرات الظهر الأولى والثالثة والرابعة والخامسة ما يسبب له آلاما شديدة ولا يستطيع الحركة ويعاني من وجود كتلة في ركبته اليمنى ما دعا لظهور انتفاخات والتهابات شديدة وهو بحاجة إلى كشف طبي عاجل وعلاج على أيدي أطباء مختصين .
كما وحذر البرديني، من خطورة الحالة المرضية للأسير محمد خميس محمود ابراش والذي يرقد على كرسي متحرك بشكل دائم في عيادة سجن الرملة – حيث بات الأسير ابراش يعاني من مشاكل صحية بدءا من آثار البتر للقدم اليسرى وصعوبة في التنفس والسمع وتسارع في دقات القلب وألم بالصدر ودوخة شديدة باتت ترافقه وتسبب له آلاما شديدة تلازمة من فترة طويلة داعياً لانقاذ الأسرى من جريمة الإهمال الطبي المتعمد التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين .
ووجه البرديني نداء شديد اللهجة إلى كافة المنظمات الدولية التي تتغنى بالدفاع عن حقوق الإنسان مطالباً إياهم بالقيام بواجباتهم والتزاماتهم في حماية الأسرى الفلسطينيين من السياسات والجرائم والقوانين العنصرية "الإسرائيلية" الإنتقامية التي تستهدف حياتهم .
وشدداعلى أن كل الشعارات الدولية والإنسانية سوف تظل حبرا على ورق وفارغة من المضمون ما دامت سياسة الكيل بمكيالين وسياسة التعبير عن القلق ومساواة الضحية بالجلاد هي التي تخيم على عمل تلك المنظمات الدولية.
هذا وأوضح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في رسالتهم إلى مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة أن عملية نقل الأسرى المرضى عبر سيارة البوسطة الحديدية التابعة لإدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" هي جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال بحقهم .