نقلت مصادر إعلامية، مساء الثلاثاء، بأنه تم الاتفاق على العودة لتطبيق اتفاق التهدئة عام 2014، ما بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال بوساطةٍ مصرية.
وكشف الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي، داوود شهاب، عن وجود اتصالات ما بين المقاومة ومسؤولين مصريين بشأن التصعيد "الإسرائيلي" في قطاع غزة .
واضاف شهاب في تصريحات صحفية " تم ابلاغنا من الجانب المصري بالعودة للهدوء وفق تفاهمات 2014، حيث أفضت الاتصالات لإنهاء التوتر في غزة قائلاً: "نحن بدورنا ابلغنا الجانب المصري اننا ملتزمون به طالما التزم به الاحتلال".
وبدأت مصر على عجل اتصالاتها مع الفصائل الفلسطينية والكيان الإسرائيلي لوقف إطلاق الصواريخ والعدوان على غزة، فيما تم تحديد وقت للبدء في سريان التهدئة وفق تفاهمات 2014 منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء.
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن العديد من الوساطات تدخلت خلال الساعات الماضية لطلب المقاومة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والعودة إلى تفاهمات 2014.
وأكد الحية في تصريح صحفي، أن المقاومة الفلسطينية نجحت في صد العدوان "الإسرائيلي" ومنعت تغيير قواعد الاشتباك.
وشدد على أن فصائل المقاومة الفلسطينية ستلتزم بما تم الاتفاق عليه ما التزم الاحتلال به.
ودكّت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ صباح اليوم الثلاثاء، المستوطنات "الإسرائيلية" المحاذية للقطاع بعشرات القذائف والصواريخ، فيما اعتبر الجيش "الإسرائيلي"، دفعة الصواريخ هي الرشقة الأكبر منذ انتهاء عدوان الاحتلال عام 2014 ..
ونقلت صحيفة "يديعوت "عن وزير الاتصالات "الإسرائيلي" أيوب قرا قوله، إن "وابل الصواريخ تجاه التجمعات المتاخمة لقطاع غزة، هو تصعيد خطير للأوضاع المتقبلة جدا حتى هذه اللحظة"..
في السياق استهدفت طائرات الاحتلال الحربية الثلاثاء، عشرات المواقع والهداف التابعة للمقاومة الفلسطينية في انحاء مختلفة من قطاع غزة بعدة صواريخ.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال، "الطائرات الحربية قصفت 30 هدفاً في قطاع غزة، في أعقاب الرشقة الصاروخية التي أطلقتها المقاومة صباح الثلاثاء".
وهدد رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، "برد قاس" على إطلاق قذائف الهاون صوب مستوطنات غلاف غزة، محملاً حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" المسؤولية الكاملة.
وفي وقت لاحق، أعلنتا كلاً من سرايا القدس وكتائب القسام مسؤوليتهما عن استهداف المستوطنات "الإسرائيلية" المحاذية لقطاع غزة بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون رداً على جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأكد الفصيلان في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، "أن المقاومة لن تسمح للعدو أن يفرض معادلاتٍ جديدةٍ باستباحة دماء أبناء شعبنا" .
واضافت السرايا والقسام "إن ردنا المشترك اليوم بعشرات القذائف الصاروخية على المواقع العسكرية الصهيونية وعلى الطيران المغير على قطاع غزة لهو إعلانٌ لكل من يعنيه الأمر بأن هذه الجرائم لايمكن السكوت عليها بأي حالٍ من الأحوال".