شيعت جماهير قطاع غزة ظهر اليوم السبت، جثماني الشهيدين حسين أبو عويضة وياسر حبيب إلى مثواهما الأخير.
وأفاد مراسل "فضائية فلسطين اليوم" ، أن جماهير غفيرة شيعت جثماني الشهيدين أبو عويضة (41 عاماً) و الشهيد حبيب (15 عاماً)، بعد ارتقائهما متأثرين بجراحهما خلال المواجهات مع قوات الاحتلال على السياج الفاصل شرق القطاع.
ويُعرف الشهيد عويضة بـ "بائع البراد"، وكان يحظى بشهرة كبيرة في أوساط المتظاهرين في مسيرات العودة الكبرى، وقد أصيب أثناء عمله على إحدى عربات بيع المثلجات شرق غزة.
كما أن الشهيد حبيب وصل جثمانه قطاع غزة مساء أمس الجمعة ، بعد خضوعه للعلاج في مستشفى ماريوسف بالقدس، ليشيع إلى مثواه الأخير.
وخلال كلمة له قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ورئيس الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة الاستاذ خالد البطش :" إن الشهيد حسين رفع الحجة عن القاعدين في بيوتهم، بتقدمه صفوف المواجهة مع العدو المحتل".
وتحدث القيادي البطش في كلمته، عن مناقب وصفات الشهيد، وفضل الشهادة، وأجر الشهداء. ونوه إلى أن رسالة شباب غزة اليوم للعدو المحتل، أنه لا رجعة عن حق العودة إلى أرضنا المحتلة. ونبه البطش إلى أنه لم يكن أمام جماهير شعبنا في الضفة وغزة أن تقف مكتوفة الأيدي أمام سرقة القدس، وتحويلها إلى عاصمة لليهود.
وبحسب البطش فإن مسيرات العودة السلمية مستمرة بكافة أدواتها البسيطة، لكي نقول للعالم بأن حقنا لم ولن يضيع.
من جانبه، لفت القيادي بالحركة أحمد المدلل، إلى أن قدر الفلسطينيين بأن يكونوا رأس حربة الأمة الإسلامية في مواجهة العدو الإسرائيلي.
وقال المدلل في كلمة له:" طالما أن هناك احتلالاً لأرضنا؛ فعهدنا لله ومن ثم لأبناء وجماهير شعبنا أن نمضي على ذات الطريق الذي عبده الشهداء".
وأضاف "المجتمع الدولي يريد من الفلسطينيين الصمت أمام كل الانتهاكات التي يتعرضون لها، لكن أبناء شعبنا أكدوا أنهم لن يرفعوا الراية البيضاء، وأنهم مستمرون في طريق المواجهة والاشتباك مهما كلفهم ذلك من ثمن".
وأشار المدلل إلى أن شعبنا يبدع في ابتكار الوسائل التى يقض فيها مضاجع العدو المحتل، مبيناً أن مخيمات العودة جاءت لتعزيز طريق الجهاد والمقاومة. وشدد على أنه لا يوجد أحد يستطيع منع الفلسطينيين من مواصلة جهادهم ومقاومتهم.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن ارتفاع حصيلة شهداء مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في الثلاثين من آذار الماضي في قطاع غزة إلى 116 مواطناً، وأكثر من 13290 إصابة منها 330 بحال الخطر جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمميت تجاه المتظاهرين السلميين المشاركين في فعاليات العودة المطالبة بحق العودة ورفع الحصار .