أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في شهادة أدلى بها الأسير فراس محمد عمري، أن الأسير الشهيد عزيز عويسات تعرض لضرب مبرح على يد 10 سجانين في زنازين سجن "أيشل الإسرائيلي".
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي اليوم السبت، أن الأسير فراس محمد عمري من سكان قرية صندلة داخل أراضي الـ48، التقى مع الشهيد الأسير عويسات خلال نقله في سيارة البوسطة من سجن أيشل إلى مستشفى الرملة يوم 7/5/2018.
وقال الأسير عمري "عند دخولي سيارة البوسطة التقيت بالشهيد عويسات، ولاحظت كدمات باللون الأزرق حول عينه، تمتد حتى وسط أنفه مع احتباس للدم حول شفتيه"، وعندما سألته عن ذلك قال: "قام 10 سجانين من سجن أيشل بالدخول علي، وقاموا بضربي بطريقة وحشية وتكسيري، وخلع طقم أسناني الموجود في فمي من شدة الضرب واللكمات".
وأضاف "شاهدت الشهيد عويسات وهو يتنفس بصعوبة ويلهث، وشكى لي من ألم في صدره وصعوبة في التنفس، وأن حلقه جاف بشكل مستمر، وتم عرضه على محكمة بئر السبع، ووجهت له تهمة ضرب أحد السجانين".
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن نتائج التشريح لجثمان الشهيد عزيز عويسات أمس، كشفت وجود كدمات في الخصر من الجهة اليمني، ووجود آثار واضحة للقيود على قدميه ويديه.
واعتبر قراقع أن الشهيد عزيز عويسات ارتكبت بحقه ثلاث جرائم، ومنها تقرير التشريح الذي أفاد بأن الشهيد كان يعاني من مشاكل في القلب، وأجريت له عملية قلب مفتوح عام 1998، وعملية قسطرة عام 2003.
وأضاف أن إدارة السجون تعرف حالته الصحية منذ اعتقاله، ورغم ذلك لم يقدم له العلاج، وحالته تردت، حيث أصيب بتكلس في أوعية الصمامات وتضخم كبير للقلب وضعف في عضلات القلب وانسداد في الشريان التاجي الأيسر الرئيسي.
وبين أن الاعتداء عليه وضربه بطريقة وحشية سارع في تدهور حالته الصحية بشكل خطير، والتي أدت إلى إصابته بجلطة حادة أدت إلى استشهاده يوم 20/5/2018.
وأوضح أنه رغم معرفة إدارة السجن والأطباء بأن الشهيد عويسات مريض، إلا أنهم اعتدوا عليه وتسببوا في تدهور خطير على حالته الصحية، ومضاعفات أدت إلى استشهاده.
وأكد قراقع أن هذه جريمة مركبة متعمدة، ارتكبتها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الشهيد عويسات، وهي استمرار لجرائم الحرب بحق الأسرى داخل السجون.
وطالب بإحالة هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا تظل دولة الاحتلال فوق القانون ومستهترة بحياة الإنسان الأسير.