Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

المئات يشاركون بإحياء الذكرى السبعين لمجزرة الطنطورة في حيفا المحتلة

20180525072032.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات - فلسطين المحتلة

انطلقتْ مساء أمس الجمعة، مسيرةُ إحياءِ الذكرى السّبعين، لمجزرة الطنطورة "جنوب حيفا"،  التي راح ضحيتها العشرات بين شهداء وجرحى، بالإضافة إلى التهجير القسري بحقّ المتبقين من أهالي الطنطورة عام 1948.

وتُقام هذه المسيرة في الطنطورة للسنة الرابعة على التوالي، والتي تُنظمها جمعية "فلسطينيات".

وقال النائب جمعة الزبارقة، في حديثه لـ"عرب 48": "إن الشعور مختلط اليوم، شعورٌ بالحزن والأسى على أرواح الشهداء، وشعور بالسعادة لرفع أذان المغرب لأول مرة في الطنطورة منذ النكبة، هذه القرية التي يتمسك فيها من تبقى من أبنائها من المجزرة البشعة التي تقشعرُّ لها الأبدان والتي اقترفتها العصابات الصهيونية في النكبة".

ووصلتْ المسيرة إلى شاطئ وميناء الطنطورة، حيث افتُتِح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء، تلا ذلك النشيد الوطني الفلسطيني.

ويُدير المهرجان الرمضاني في الطنطورة، الناشط سامي علي، الذي قال في افتتاح المهرجان: "هذه المجزرة التي ظلت سنوات طي الكتمان حتى كشف عنها الباحث تيدي كاتس، باقية في الذاكرة الجمعية الفلسطينية، بل وتترسخ كما غيرها من أركان نكبة شعبنا الفلسطيني، الذي يواصل تسطير معجزات النضال الوطني، ويُقدِّم للعالم نموذجَ الصمود والنضال"، مُضيفا: "من هذا المهرجان نُرسل التحية لأهلنا في غزة وللناشطين في حراك مسيرات العودة، ونقول نحن ننتظر عودتكم إلى فلسطين مهما طال الزمن".

أما الفقرة الأولى فكانت رواية شاهدة على المجزرة، نقلها الفنان حسن طه، إذ روى من الشهادة أنهم خرجوا من البيت برفقة الأم إلى بيت الخال وفي الطريق شاهدوا جثة مسن وزوجته، وفي بيت خالهم اشتد القصف، ثم أُمروا أن يجتمعوا، عند الشاطئ، حيث تم فصل الرجال عن النساء والأطفال والشيوخ، وكان بين الجنود رجل مقنع وكلما سمع اسما من بين الرجال، كان يتدخل المقنع ليكشف عنه، ثم اصطحبوا أصحاب هذه الأسماء بعيدا وسُمع إطلاق نار، ومن الطنطورة رُحوا إلى الفريديس وهكذا بدأ مشوار اللجوء.

ثم ألقى الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجا كلمة قال فيها: "إننا هنا اليوم وفاء لدماء الشهداء والتأكيد على أننا لن ننسى شهداءنا لنكشف زيف الرواية الصهيونية ومحاولات تزييف التاريخ، ومن راهن على أن الكبار يموتون والصغار ينسون فها نحن بعد ٧٠ عاما نؤكد حقنا في هذه البلاد ولا ننسى أبدا".