أعلنت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرة العودة الكبرى، أنّ تظاهرات يوم الجمعة القادم في غزّة، ستكون تحت عنوان "من غزّة إلى حيفا... وحدة دم ومصير مشترك".
وأكد رئيس الهيئة خالد البطش في مؤتمر صحفي في مخيم العودة شرق غزة مساء الجمعة استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة ، مشيراً إلى أن الجمعة القادمة في الأول من يونيو ستكون "جمعة من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك".
وجدد التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني وأهدافه، موجها التحية لأهلنا في الداخل الصامد خاصة جماهير شعبنا في حيفا.
ودعت القوى الوطنيّة إلى تظاهرة تلاحم وغضب، الجمعة القادم، 1/06/2018، الساعة التاسعة مساءً (21:00)، في مفرق الشهيد باسل الأعرج، جادة الكرمل (بنغوريون)، حيفا.
وشدد البطش "لكننا لن نفرط بالقدس ولن نبادل الوطن بالسراب والذل"، مؤكدا الاستمرار في مسيرات العودة بمشاركة كافة القوى والقطاعات الشعبية كمسيرات جماهيرية شعبية بطابعها وأدواتها السلمية لحماية حقنا في العودة.
ولفت إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" حاول من خلال المجزرة البشعة التي ارتكبها يوم 14 مايو الجاري بحق المتظاهرين السلميين والحصار "كسر ارادتنا ودفعنا للتراجع ومساومتنا على وطننا مقابل بعض ملذات الحياة الزائلة".
وبين رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى، أن "الدم الذي دفعناه مهرا للقدس لن يضيع سدا فأرادوا أن تكون غزة ممرا لصفقة القرن لكن ببركة التضحيات العظيمة تحولت غزة والشعب الفلسطيني لعائق وسد منيع بوجه هذه الصفقة ومروجيها وبوجه كل مشاريع تصفية القضية والتطبيع مع العدو الغاصب".
وأدان "الوقاحة الدبلوماسية لممثل ترمب بتسويقه مجسم إزالة القدس وترويجه للخرافة الصهيونية القائمة على الزور والبهتان"، في إشارة للصورة التي تسلمها للقدس المحتلة تتضمن إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
ودعا البطش في الوقت ذاته المؤسسات العربية والإسلامية بحماية القدس وتعزيز صمود أهلها ومحاسبة الدول التي تنقل سفارتها في الكيان "الإسرائيلي" للقدس المحتلة، مطالباً في الوقت ذاته المجتمع الدولي لفك الحصار عن قطاع غزة ومدن العون الطبي لجرحاها الذين أصيبوا خلال مسيرات العودة.
وشهدت مدينة حيفا المحتلة ، الأسبوع الماضي، سلسلة مظاهرات في مواقع مختلفة من المدينة، شارك فيها مئات المتظاهرين، وهتفت لغزّة ضد المجزرة المستمرّة، وبلغت ذروتها يوم الجمعة الماضي .
في المقابل شنّت الشرطة "الإسرائيليّة" حملةً شرسة ضدّ مئات المتظاهرين، واعتقلت 21 ناشطًا وناشطةً بعد تعرّضهم لضرب المبرح داخل مراكز الاعتقال التابعة للاحتلال .