أعلنت سيول الأربعاء، ان بيونغ يانغ منحت في اللحظة الأخيرة اعلاميين كوريين جنوبيين الضوء الأخضر لحضور تدمير الموقع الذي أجرت فيه كوريا الشمالية جميع تجاربها النووية.
وكانت بيونغ يانغ قد قالت في وقت سابق من هذا الشهر انها أعدت لتدمير “كامل” لمنشأة بونغي-ري للتجارب النووية في المنطقة الجبلية شمال شرق البلاد.
وتلقى عدد قليل من الاعلاميين الأجانب دعوة لحضور عملية التدمير.
ومن بكين توجه عشرات الصحافيين من الصين والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا الى مدينة وونسان الشمالية على متن طائرة مستأجرة، حيث سينتقلون من هناك الى موقع التجارب النائي في رحلة تستغرق 20 ساعة بواسطة القطار ثم الحافلات.
لكن الصحافيين الجنوبيين لم يرافقوا بقية زملائهم على متن الطائرة لعدم تبلغ سيول اي كلمة من بيونغ يانغ بشأن السماح لهم بالحضور.
والأربعاء قال وزير التوحيد الجنوبي إن بيونغ يانغ قد منحتهم الاذن.
واشار الوزير إلى أن “الحكومة سوف تقوم باجراءات سريعة للصحافيين مثل منح الموافقات لزيارة كوريا الشمالية وتأمين المواصلات لهم”.
ولم يكن واضحا كيفية انتقال الاعلاميين الكوريين الجنوبيين الى الشمال للحاق بزملائهم، لكن الثلاثاء تحدث الناطق باسم وزير التوحيد عن امكان تخصيص رحلة مباشرة إلى كوريا الشمالية في خطوة نادرة.
فشبه الجزيرة الكورية منقسمة منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953 ولا توجد رحلات جوية بين الشطرين.
واعتبرت كوريا الشمالية تدمير الموقع بادرة حسن نية قبل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في 12 حزيران/ يونيو في سنغافورة.
والاسبوع الماضي هددت كوريا الشمالية بالانسحاب من القمة ان استمرت الولايات المتحدة بالضغط عليها لنزع سلاحها النووي قبل التفاوض.
كما القى ترامب الثلاثاء بظلال من الشك على القمة حين اعلن بعد لقائه رئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان بان القمة المرتقبة التي تجمعه بالزعيم الكوري الشمالي قد لا تعقد الشهر المقبل وفق ما هو مقرر.
وأجرت كوريا الشمالية جميع تجاربها النووية الست في موقع بونغي-ري، بما في ذلك التجربة الاخيرة الأقوى على الاطلاق في ايلول/ سبتمبر العام الماضي، وكانت بحسب بيونغ يانغ قنبلة هيدروجينية