ما إن أعلن زين الدين زيدان عن قائمة ريال مدريد لخوض لقاء فياريال في الدوري الإسباني، السبت، حتى واجه المدرب الفرنسي اتهامات بمحاباة نجله لوكا الذي حرس مرمى الفريق الملكي، مفضلا إياه على الحارس البديل كيكو كاسيا، في ظل إراحة الحارس الأساسي كيلور نافاس.
وأقحم زيدان بشكل مفاجئ ابنه صاحب العشرين عاما للقاء المرحلة الأخيرة من الدوري المحلي الذي انتهى بالتعادل 2-2 بعد تقدم ريال مدريد بهدفين نظيفين، قبل أسبوع واحد من نهائي دوري أبطال أوروبا المرتقب أمام ليفربول الإنجليزي.
وجاء اختيار لوكا صدمة فنية لمشجعي الفريق، لا سيما أنه يخوض لقاءه الأول في مسيرته مع النادي، بعد انتشار مقاطع فيديو لأبرز أخطاء لوكا مع الفريق الملكي على مواقع التواصل الاجتماعي خلال العامين الماضيين، مما جعل مشاركته في مباراة رسمية للفريق الأول أمرا مستبعدا.
وعلقت صحيفة "سبورت" على تشكيلة ريال مدريد قائلة: "بصرف النظر عن إبقاء كريم بنزيمة على مقاعد البدلاء، يمكن تصور أن الفريق الأساسي هو من اختير للمباراة باستثناء مركز حارس المرمى".
وأضافت: "كان من المعروف أن كيلور نافاس لم يكن ليلعب مباراة فياريال، لكن الجديد في الأمر أن زيدان استغل الفرصة كي يضع ابنه لوكا في التشكيل الأساسي على حساب كيكو كاسيا.. صفعة بكل المقاييس للحارس الكتالوني"، في إشارة إلى "محسوبية" زيدان التي استخدمها لمصلحة ابنه ضد حارس إسبانيول السابق.
لكن الأداء الذي قدمه حارس منتخب فرنسا تحت 20 عاما خلال اللقاء كان ردا عمليا على مزاعم المحاباة، حسبما قال خبراء ومشجعون ملكيون.
ورغم أن شباكه تلقت هدفين متتاليين عدل بهما فياريال النتيجة من صفر-2 إلى 2-2، فإن لوكا قدم أداء مميزا لفت أنظار الصحف الرياضية الإسبانية التي قالت إن مستقبل عرين الملكي في أمان، ولم يكن مسؤولا عن الهدفين.
وأثنت صحيفة "أس" على لوكا، قائلة إنه أظهر ردود فعل سريعة وتصدى لتسديدة خطيرة من أصحاب الأرض، ولم يكن لديه ما يفعله في الهدفين، وسجل بداية جيدة مع الفريق.
وفي مقابلة معه عقب اللقاء، قال نجل المدير الفني: "عندما ألعب، أنا لوكا ولست زيدان"، وسط مشاعر متضاربة بالسعادة لخوض أول لقاء رسمي مع الفريق الأول والأسف لنتيجة التعادل.
وقال لوكا: "عليّ أن أشاهد الأهداف التي استقبلتها مرة أخرى. لقد بذلت كل ما بوسعي".