كال دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد المديح لمهاجمه أنطوان غريزمان "الحاسم"، بعدما سجل هدفين ليقود الفريق للفوز 3-صفر على أولمبيك مرسيليا وحصد لقب الدوري الأوروبي، الأربعاء، وحاول إقناعه بمقاومة إغراء برشلونة.
وحافظ لاعب فرنسا على هدوئه ليضع الكرة في مرمى ستيف مانداندا، مانحا أتلتيكو التقدم، ثم بدأ وأنهى هجمة رائعة ليقتل آمال الفريق الفرنسي مبكرا في الشوط الثاني.
واختتم القائد غابي الأهداف قرب النهاية، ليحصد أتلتيكو لقبه الثالث في الدوري الأوروبي منذ 2010، ويمنح غزيرمان لقبه البارز الأول مع الفريق.
وقال سيميوني في مؤتمر صحفي: "غريزمان أكد في المباراة ما كان يفعله طيلة الموسم. كان حاسما في أغلب الفترات المهمة. أتمنى أن يكون سعيدا باللعب معنا. غريزمان شارك في 3 مباريات نهائية معنا وفاز في اثنتين. الآن سنلعب في كأس السوبر الأوروبية لذا ربما يخوض النهائي الرابع معنا. من الناحية الرياضية لسنا بعيدين عن الأندية الأقوى منا".
وتصدر غريزمان صدارة هدافي أتلتيكو في كل موسم منذ انضمامه إليه، قادما من ريال سوسيداد مقابل 25 مليون يورو (30 مليون دولار) في 2014، ورفع رصيده إلى 29 هدفا في كل المسابقات هذا الموسم.
ولفت "غريزو" الأنظار بشدة قبل المباراة النهائية، مع زيادة تكهنات وضع حد لمسيرته مع الفريق عند 4 مواسم والانتقال إلى برشلونة بطل إسبانيا، عندما يحين موعد الشرط الجزائي في عقده البالغ 100 مليون يورو.
وقال سيميوني: "عليه اتخاذ القرار. وبغض النظر عن القرار سأكون سعيدا من أجله لأنه ضحى من أجلنا. لو استمر سأكون سعيدا ولو رحل سأكون شاكرا له على كل ما فعله معنا".
وأضاف: "منحنا الكثير ويزيد من كفاءة هذا الفريق. لو استمر معنا سننضج أكثر لأننا نستطيع التطور".
ورفض غريزمان (27 عاما) الذي حصد جائزة أفضل لاعب في النهائي، الحديث عن رحيله أو بقائه مع أتلتيكو في نهاية الموسم.
وقال للصحفيين: "أعتقد أن الآن ليس الوقت المناسب للحديث عن مستقبلي. أريد الاستمتاع بأدائي والفوز ببطولة وأريد الاحتفال مع الجماهير".
وتابع: "سيميوني علمني الكثير وجعلني لاعبا أفضل وأتمنى أن أواصل التطور كل عام وفي كل مباراة. أنا مدين لسيميوني وزملائي بالكثير".
وأهدر المهاجم الفرنسي ركلة جزاء في نهائي دوري أبطال أوروبا 2016، عندما خسر فريقه بركلات الترجيح أمام جاره ريال مدريد، وهو ما جعله أكثر إصرارا على تقديم أداء جيد ضد مرسيليا.
وقال غريزمان: "كان حلمي أن أفوز بلقب مع أتلتيكو وسيميوني وزملائي. لم يكن دوري الأبطال، لكني قلت لنفسي إنها ستكون هذه المرة وحدث ذلك".