دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على وقف انتهاكات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المدنيين الفلسطينيين المشاركين في المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة الشرقية، وضرورة إعمال مبدأ المحاسبة.
وقال المركز في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال واصلت أمس الثلاثاء استهدافها للمدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد الحدود الشرقية للقطاع، واستخدمت "القوة المفرطة والمميتة" في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات.
وأشار إلى أن تلك القوات أطلقت أمس الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول الحدود الشرقية للقطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطنين من المحافظة الوسطى، وإصابة (79) آخرين، في مجمل محافظات القطاع.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من الحدود الشرقية لمحافظة غزة اعتقلت ثلاثة مواطنين أثناء تواجدهم بالقرب من السياج الفاصل، واقتادتهم إلى مكان مجهول.
وكرر مركز الميزان لحقوق الإنسان إدانته واستنكاره الشديدين لسلوك قوات الاحتلال ولاسيما في استخدام "القوة المفرطة والمميتة" في مواجهة متظاهرين سلميين لم يُشكلوا أي تهديد يذكر على حياة تلك القوات وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعا المجتمع الدولي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.
وكان مركز الميزان حذر من نوايا وممارسات "إسرائيلية" لاستخدام القوة القاتلة والمميتة على نطاق واسع من خلال التوغل في معظم مناطق قطاع غزة الحدودية والقيام بتجريف السواتر الترابية التي أقامها منظمي المسيرات لحماية المتظاهرين، واستهداف الخيام بما فيها المستشفيات الميدانية بقنابل حارقة.