أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، الدكتور محمد الهندي، أن مسيرات العودة الكبرى حققت إنجازات على أرض الواقع، وفجرت الوعي لدى الشعب في كل أماكن تواجده.
وأوضح الدكتور الهندي في لقاء متلفز له مساء السبت، أن الشعب الفلسطيني نهض مقاتلاً من أجل حريته ومن أجل العودة إلى دياره، مشدداً على أن المسيرات أكدت أن "الفلسطيني الجديد" يُصنع في آتون المواجهة من أجل التحرير، ولا يصنع من أجل التنسيق الأمني.
وشدد الهندي على أن الفلسطينيين خرجوا عن طوق الاحتواء، فالمسألة مسألة شعب انتفض لكي يحقق أهدافه الثابتة في العودة إلى فلسطين المحتلة عام 48 وعاصمتها القدس الشريف، مضيفاً: "هذا هو جوهر الصراع في المنطقة، وليس تجاوز معاناة هنا أو هناك".
وقال: "أصبحنا نحقق إنجازات، فقد حاولوا سجن الفلسطيني في اتفاقية أوسلو، وقالو أنه لا يمكن أن تأخذ إلا عن طريق المساومات، وإذ بنا نخسر الأرض والقدس، واليوم يقولو لنا لا تتقدموا قد يكون هناك شهداء وآلاف الجرحى، لكن ثمن الكرامة أهون علينا وأقل تكلفة من ثمن الخنوع والاستسلام والمفاوضات العبثية".
وأضاف: "ضريبة الكرامة والمقاومة والجهاد يدفعها الفلسطيني من جوعه ومن عرقه ومن شهدائه ومن أسراه، ولكن ضريبة الذل والقهر أكبر من ذلك، وفي مسيرة السلام دفع الفلسطيني الذي رضي أن يكون ذليلاً الثمن من أرضه وقدسه ومقدساته".
وأشارعضو المكتب السياسي للجهاد، إلى أن الشعب الفلسطيني ضحى ولا زال على استعداد للتضحية لأنه يريد أن يكسر الاستسلام للتحالفات التي تحدث في المنطقة لتصفية القضية الفلسطينية.
ونوَّه إلى أن عوامل نجاح مسيرات العودة الكبرى هي الحشد الشعبي بعيداً عن الحزبية، وأن يخرج الجميع من كل الفصائل، وأن يخرج كذلك أهلنا في الضفة والداخل المحتل والشتات ليقولوا للعالم أجمع أن هذا طريقنا وأنا لدينا هدف واحد وهو تحرير أرضنا.
ولفت إلى ضرورة إثبات أن "إسرائيل" عصابة قتلة يلاحقوا الأطفال والنساء والشيوخ، وتقديم هذه الصورة للعالم أجمع.
وبيَّن الدكتور الهندي أن "القضية ليست فقط 14 و15 أيار مايو فقط، بل ما بعد ذلك، فالهدف ثابت وواضح ولا يمكن التنازل عنه، لكن لن نحقق كل أهدفنا في يوم أو يومين، لذا يجب أن يكون لدينا نفس طويل، وأن يكون لدينا مرونة ووحدة بعيداً عن كل أشكال التحزب".
وأكد ضرورة إعطاء دور أساسي وكبير للشباب، "لأن هذه الرسالة بالإضافة إلى أنها رسالة الشعب الفلسطيني كله إلا أنها أيضاً عهد هذا الجيل للجيل القادم، للأبناء الذين سيواصلون المسيرة أننا سنلتقي في هذا الخط وأننا نصوب البوصلة ونذهب في الطريق الصحيح ولا نضل في الطرق التي أوهمونا أنها يمكن أن تعطينا دولة".
وتابع: "نحن مقبلون على شهر رمضان وهو شهر الإنجازات، ونأمل أن يكون هناك إنجازات على طريق الوحدة وعلى طريق استمرار النضال والجهاد، والتصدي لكل المحاولات التي تحاول كسر إدارة الشعب الفلسطيني".