كشفت مصادر أمريكية في القاهرة، بأن هناك قرارًا تم اتخاذه في البيت الأبيض، بإرجاء خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإحلال السلام في الشرق الأوسط، والمعروفة باسم " صفقة القرن "، لأجل غير مسمى؛ بسبب تعقيدات لدى عدة أطراف إقليمية.
وذكرت صحيفة العربي الجديد في عددها الصادر اليوم السبت، ، أن "أول الأطراف التي تقف عقبة أمام الخطة الأميركية هو رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، نفسه، الذي يرفض تقديم أي تنازلات أو التعاطي مع ملاحظات وضعها الأصدقاء العرب، لتجاوز مسألة غضب الشارع العربي".
ولفتت إلى أن نتنياهو يتمسك بعدم منح الفلسطينيين أي وجود مشروع في القدس، ولو على سبيل الإقامة فقط، بالإضافة إلى إصراره على عدم الانسحاب من مناطق في الضفة الغربية ومحيط القدس، تدخل ضمن نطاق التصورات الأوّليّة للخطة الأميركية.
وكشفت المصادر أن تصوراً طرحته أطراف عربية وصفتها "بالحليفة لإسرائيل"، يقضي بعقد هدنة طويلة المدى بين الاحتلال "الإسرائيل" والفصائل الفلسطينية، كبديل عن "صفقة القرن" في ظل تعقُّد المشهد، وصلابة موقف الشارع العربي.
وشددت المصادر على أنه "مهما كانت مواقف بعض الأنظمة العربية الداعمة للخطة الأميركية قوية، إلا أن الشارع العربي ما زال صاحب الموقف الأقوى فيما يخص القضية الفلسطينية".
واضافت المصادر إن العلاقات "المتينة" في الوقت الراهن التي تربط بين الاحتلال "الإسرائيلي" بعدد من الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والسعودية، وإن كانت الأخيرة بشكل غير معلن، لا تكفي وحدها لتمرير خطة ترامب للسلام، في ظل الإصرار الإسرائيلي على عدم تقديم أي تنازل، ورفض الشارع العربي للتطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي" من دون التوصل لحل للقضية الفلسطينية يحافظ على المقدسات.