نفى عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» روحي مشتهى، وجود وساطة غربيّة بين حركة "حماس" و"إسرائيل" حول هدنة طويلة الأمد، مقابل رفع الحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة.
قال مشتهى في تصريح صحفي لـ"الاستقلال" : "إن كل ما تم تداوله في وسائل الإعلام بهذا الشأن غير صحيح»، مؤكدًا على أن شعبنا الفلسطيني قادر على إفشال كل المؤامرات والمحاولات الرامية للنيل من وحدته وقدسيّة قضيته.
وكانت صحيفة "الحياة اللندنية" نقلت، أمس الأول، أن دولاً غربية "تجري وساطة بين حركة حماس وإسرائيل حول هدنة طويلة الأمد ورفع الحصار عن قطاع غزة".
وقالت الصحيفة: "إن هذه الاتصالات جاءت بمبادرة من حماس التي عرضت هدنة طويلة الأمد في مقابل رفع الحصار عن القطاع"، لافتةً إلى أن "إسرائيل استقبلت العرض، ووعدت بدراسته والرد عليه بعد مسيرات العودة الكبرى المقررة في قطاع غزة في ذكرى النكبة في 14 و15 الشهر الجاري".
وحول "مسيرات العودة"، شدّد على أن يوم 14 مايو/ أيار سيكون يومًا "فارقًا وحاسمًا"، "إذ يتزامن مع ذكرى أليمة على شعبنا وهي الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية، وموعدًا لخطوة الولايات المتحدة المرفوضة وهي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة".
وقال: "لا أحد يعرف ما سيكون مدى هذا اليوم، وإلى ما سينتهي، وكم سيستمر؛ لكنه سيكون حاسمًا، يُعبّر فيه الشعب الفلسطيني عن إرادته الحرّة، المتمثلة برغبته في العودة إلى بلاده، رغم تنكّر كل المحيط والإقليم، وبعض من يُحسب على الشعب، عن هذا الحقّ، عبر المساهمة في شطب حق العودة".
وأكّد على أن "حق العودة هو ثابت من ثوابت شعبنا الفلسطيني، التي لا تُمسّ، ولا يمكن أن يكون محل بيع أو شراء بأيّ حال من الأحوال".
وألمح إلى وجود عروض تصل من جهات (لم يسمّها) لوقف تظاهرات مسيرة العودة السلميّة، وقال: "نستمع لكل ما يأتي؛ لكن لن يكون إلّا ما يحققّ مصالح شعبنا، ويحافظ على ثوابتنا، وعودتنا إلى أرضنا ومقدّساتنا".
وأكّد على أن "العدو الصهيوني معنيّ بوقف حراك العودة أو تحجيمه مقابل محاولاته تقديم عروض للقيادة هنا (حماس في غزة)، مشدداً على أن أي عرض يمسّ بالثوابت لن يُقبل".
واستدرك: "لكن في الوقت ذاته نحن مع كل دعوة وفعل يهدف للتخفيف من معاناة شعبنا، وأن يعيش حياة كريمة كبقيّة الشعوب من حوله".
وعن نقل السفارة الأمريكية للقدس، دعا عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" روحي مشتهى، الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، ورفض الوجود الصهيوني على أرض فلسطين.