من المقرر أن يفتتح المركز الفلسطيني لأبحاث السّياسات والدّراسات الإستراتيجية (مسارات)، يوم الجمعة المقبل ، مؤتمره السنوي السابع "نحو خطة نهوض وطني لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية"، ويستمر على مدى يومين، في قاعات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (البيرة، غزة) عبر تقنية الاتصال المرئي "فيديو كونفرنس".
واعتبر المركز أن المؤتمر يشكل منبرًا لنقاش إستراتيجي حول خطة توضع أمام المعنيين بعملية صناعة القرار الوطني في مستوياته المختلفة، وتشكل مساهمة في بلورة رد فلسطيني عملي قادر على التصدي للمخاطر التي تهدد الشعب الفلسطيني وأرضه وقضيته الوطنية في ضوء الموقف الأميركي من القدس واللاجئين وخطة "ترامب" وسياسات فرض الأمر الواقع "الإسرائيلي".
بدوره، قال مدير عام مركز مسارات هاني المصري، "إن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو الخروج بتصورات واقتراحات محددة حول محاور العمل الوطني في مواجهة المخططات "الإسرائيلية" وإحباط أهداف خطة ترامب، والانتقال إلى نقطة التحول نحو حالة من النهوض الوطني في سياق استعادة إطار الصراع التحرري ضد المشروع الاستعماري الاستيطاني الاحتلالي العنصري، وبخاصة في ضوء وصول إطار التفاوض الثنائي القائم على أساس "حل الدولتين" إلى طريق مسدودة بفعل السياسات الإسرائيلية.
وأضاف المصري: "أن المؤتمر يعكف لبلورة رزمة مترابطة ومتداخلة من السياسات وأساليب العمل، ضمن خطة استراتيجية متكاملة تشكل ردًا فلسطينيًا عمليًا قادرًا على صد وإحباط السيناريوهات المفضلة لـ"إسرائيل"، المدعومة بشكل سافر من إدارة "ترامب"، وتوجه رسالة واضحة بشأن جدية الفلسطينيين في إعادة تشكيل التوجه الاستراتيجي الفلسطيني عمليًا وليس لفظيًا.
ونوهه المصري إلى الأوراق المقدمة خلال جلسات المؤتمر ستناقش بمشاركة 40 متحدثًا ما بين معد ورقة ومعقب ورئيس جلسة، من مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني.
وبين مدير عام مركز مسارات أهم المحاور التي ستتناول الجلسة الأولى والتي تسلط الضوء المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية والسياسات المطلوبة لمواجهتها، على مستوى القدس والاستيطان وقضية اللاجئين، إضافة إلى متطلبات بناء مقومات الصمود والنهوض الوطني على المستوى الاقتصادي.
أما الجلسة الثانية التي ستتطرق إلى عناصر خطة التحرك على المستوى الدولي، ودور المجتمع الدولي في تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه، فيما تتناول الجلسة الثالثة دور الفلسطينيين في أراضي 48 في خطة النهوض الوطني، وسيناريوهات مستقبل قطاع غزة، والقضية الفلسطينية في بيئة إقليمية متغيرة.
كما يناقش المجتمعون في الجلسة الرابعة، متطلبات التحول في التفكير الاستراتيجي الفلسطيني، وآفاق نهوض الفلسطينيين عبر اعتماد مقاربات جديدة لاستثمار طاقاتهم الكامنة.
وستأخذ الجلسة الأخيرة شكل الطاولة المستديرة، وسيعرض فيها ورقة محاور خطة النهوض الوطني لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وستتحدث فيها شخصيات قيادية من فصائل وقوى سياسية عدة من الضفة والقطاع والأراضي المحتلة عام 48.
يذكر أن نخبة من الشخصيات الأكاديمية والمختصة والناشطة مجتمعيًا سوف تشارك في التعقيب على الأوراق، وتقديم رؤى ذات علاقة بعناوين كل من جلسات المؤتمر، كما سيفتح المجال للنقاش العام وتقديم التوصيات خلال جلسات المؤتمر .