دعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية اليوم الأربعاء، الشباب الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة في مسيرات العودة الكبرى والتحشيد ليومي 14 و15 من الشهر الجاري.
وطالبت الفصائل خلال لقاء شبابي عقد بمدينة غزة، بانخراطهم في لجان العمل الميداني لمسيرات العودة، واستحداث أدوات جديدة للمقاومة السلميّة ورفع الجهوزية التامة.
وشارك في اللقاء كلًا من قائد حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، ومئات الشباب من مختلف الفصائل ونخب إعلامية، ونشطاء مخيمات العودة.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان، إن الشعب الفلسطيني سيصنع التاريخ وسيبهر العالم في ١٤ مايو الجاري، عندما يخرج ليصرخ في وجه الاحتلال والحصار مطالبا بحقه في العودة إلى دياره التي هجر منها عنوة.
وأكد د. عليان أن غزة هي العنوان والبوابة لمن أراد أن يعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، ويعيد بناء منظمة التحرير والمجلس الوطني أو يتصدى لصفقات تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف: يوم 14 مايو يوم مهم للشعب الفلسطيني، وسيكون لشعبنا الكلمة العليا، ففي هذا التاريخ ستفتتح امريكا سفارتها لدى الكيان الصهيوني في مدينة القدس المحتلة، وسيخرج شعبنا الفلسطيني بالملايين في كل أماكن تواجده ليعبر عن رفضه لهذا القرار ولأي قرار يحاول تصفية القضية الفلسطينية وسيبهر شعبنا العالم برفضه لكل محاولات التصفية لمشروعنا الوطني وتمسكه بحقوقه غير منقوصة".
وأوضح الدكتور عليان أن مسيرات العودة حققت جزءا من أهدافها منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها، حيث أعادت الاعتبار للمشروع الوطني، وأعادت الاعتبار لروايتنا التاريخية عن فلسطين التي حاول البعض تدنيسها وتزويرها "وهي أن فلسطين كل فلسطين أرض لشعبنا".
وفي نهاية حديثه دعا عليان جماهير شعبنا في قطاع غزة وفي كل أماكن تواجده الى أوسع مشاركة في مسيرات العودة بـ14 مايو ليكون يوما مشهودا يصنع فيه الشعب تاريخا مشرفا، ولتصل رسالة شعبنا الى كل عواصم صنع القرار، موجها التحية الى الشباب الفلسطيني الذي يقدم كل يوم إبداعات جديدة وأفكارا مهمة وملهمة خلال مشاركته في مسيرات العودة وكسر الحصار.
ومن جهته أكد رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، أن الشباب الذي حُوصر في غزة على مدار 11 عاماً صنع العجائب بمسيرات العودة خلال الأسابيع الماضية وسيصنعها في الأيام المقبلة".
وقال السنوار: "أننا سنفرض أنفسنا على طاولة العالم، وأنه لا أحد يستطيع أن يفرض علينا ما لا نريد أو لا نقبل ما لا ينسجم مع ثوابتنا وأهدافنا الوطنية".
كما قال "أخشى أن أموت على فراشي وأتمنى الشهادة خلال مسيرات العودة".
بدوره، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر: "النخب الشبابية وهم يخوضون هذه المعركة السلمية أربكوا العدو، وأبطلوا كل المؤامرات التي أحيكت ضد شعبنا بهدف تركيعه وتصفية القضية".
وأكد مزهر، على أن ما يسمى بصفقة القرن والتي جاء إثرها نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، ستتحطم تحت إرادة الشباب الفلسطيني الثائر، مشيرًا إلى أن التحديات جسيمة فعلى شعبنا أن يشمر عن ساعده ليتخطى هذه المرحلة.
وأردف: " نحن أمام يوم تاريخي فاصل لن نتراجع عن درب الشهداء القادة حتى نيل كل حقوقنا الوطنية المسلوبة وإثبات للعالم بأسره حقيقة أننا شعب يستحق الحياة".