وضعت اللجنة التنسيقة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار البرنامج المخصص لـ تحشيد المواطنين الفلسطينيين للمشاركة في "يوم الزحف" المقرر في الــ 14 الجاري ، بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى للقدس المحتلة.
وبحسب اللجنة فقد تقرر بدأ عمليات الدعوة لـ "مليونية العودة"، ظهر الأحد المقبل، من خلال دعوات عبر مكبرات صوت تنطلق من المساجد، وسيارات تجوب شوارع قطاع غزة، وكذلك من أسطح المنازل، وستستمر النداءات حتى صبيحة يوم الاثنين، الذي أطلق عليه "يوم الزحف الكبير"، والذي يصادف يوم النكبة الفلسطينية (15آيار/مايو 1948م).
ويتطلع المشرفون على فعاليات العودة لمشاركة أعداد ضخمة وحشود كبيرة من الجماهير الفلسطينية، أكثر من تلك التي اعتيد على مشاركتها خلال أيام الأسابيع الماضية في مخيمات العودة الخمسة المقامة على بالقرب من السلك الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن المقرر أن تزحف الجماهير الفلسطينية صوب السياج الفاصل من أجل اجتيازه، والشروع بشكل عملي في تطبيق حق العودة.
كما دعت الهيئة التنسيقة العليا لمسيرة العودة، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، المواطنين لتقديم اقتراحات ونصائح ضمن استعداداتها لتنظيم "يوم الزحف"، مجددة التأكيد على سلمية مسيرة العودة
وفي هذا السياق أيضا دعت الهيئة التنسيقية سكان قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948 ومخيمات اللجوء، للمشاركة بقوة في الجمعة المقبلة استعدادًا للحشد الأكبر يوم 14 الجاري.
وتجري اللجنة العليا لمسيرات العودة لقاءات سياسية وثقافية وصحافية، على حث الفلسطينيين للمشاركة في الفعاليات التي تبلغ ذروتها مع الموعد المخصص لنقل سفارة واشنطن من "تل أبيب" إلى مدينة القدس المحتلة.
وللأسبوع السادس على التوالي يستمر آلاف الفلسطينيين في المشاركة بمسيرة العودة الكبرى، والتخييم قرب السياج الأمني شرقي قطاع غزة؛ طلبًا لتنفيذ حق العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها، وقابل الاحتلال هذه الخطوة بقتل 54 من المشاركين في المسيرات وإصابة أكثر من ثمانية آلاف.
وأعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، حالة الطوارئ القصوى للاستعداد والتحضير لفعاليات يوم 14 مايو القادم بمواجهة خطوة الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة واعتبارها "عاصمة لكيان الاحتلال".
وكانت مسيرة العودة الكبرى انطلقت باعتصام شعبي واسع في نهاية مارس الماضي على الحدود مع قطاع غزة، بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، حتى الوصول للخامس عشر من شهر أيار/مايو حيث يصادف يوم "النكبة" الفلسطينية.