نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الأحد، فعاليات حملة “لا لإستهداف الحقيقة”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف الثالث من مايو من كل عام.
تضمنت الفعالية، اطلاق تقريري المركز حول حرية التعبير، الأول بعنوان، حرية الرأي والتعبير في السلطة الفلسطينية، والثاني تقرير “إخراس الصحافة” حول انتهاكات قوات الاحتلال بحق الصحافيين ووسائل الاعلام، وذلك بحضور جمع كبير من الإعلاميين والصحفيين والمؤسسات الصحفية والاعلامية وممثلي منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني وسياسيين.
وأكد مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني، على اهمية دور الصحفيين، وتكامله مع العمل الحقوقي، باعتبارهم جزء من المدافعين عن حقوق الانسان.
وأشار الصوراني، إلى ان الصحافة هي أحد أهم المعايير في حقوق الانسان، وهي اللبنة الأولى والاساس في موضوع الديمقراطية وحقوق الانسان، مضيفاً: “إذا لم تكن هناك حصانة واحترام لحرية الصحافة، وأن تدعم بقانون، فإن جل موضوع الديمقراطية يصبح حبراً على ورق.”
وأكد الصوراني، أن إسرائيل تاريخياً أنكرت الحقيقة واحتكرتها، وزورت الرواية التاريخية، لتبرير ما تمارسه من جرائم بحق الفلسطينيين، لذلك وجب بالضرورة وجود جيل من الصحافيين لما يمتلكوه من جرأة وشجاعة لقول الحقيقة وتعرية تلك الرواية.
بدوره تحدث رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عماد الافرنجي، حول دور الصحفيين الهام، بصفتهم رأس الحربة في كافة الميادين، في دحض الرواية الإسرائيلية المزيفة والباطلة، وتقديم الصورة الحقيقية لوجه الاحتلال البشع. وأشار إلى أن الصحفيين مقابل هذا الدور، يواجهون بكافة أدوات القمع الإسرائيلي، بما في ذلك القتل.
وطالب الافرنجي بضرورة توفير أدوات السلامة المهنية من معدات للصحفيين، وطرد دولة الاحتلال من كافة المحافل الدولية وتقديمهم للمحاكمة على جرائمهم بحق الصحفيين.
وأكد الافرنجي على ضرورة تشكيل نقابة مهنية مستقلة تضم جميع الأطر الصحافية في بوتقة واحدة للدفاع عن حقوق الصحفيين.
وأعقب الجلسة الافتتاحية عرضاً مركزاً لتقريري المركز الدوريين حول حرية التعبير.
التقرير الأول، هو: تقرير اخراس الصحافة، ويرصد انتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحفيين العاملين في الارض المحتلة، ويغطي الفترة بين 1 أبريل 2017- 30 أبريل 2018، وهو التقرير العشرون من نوعه الذي يصدره المركز، وقدمه الباحث، نافذ الخالدي.
التقرير الثاني، هو: تقرير حالة الحق في حرية الرأي والتعبير في السلطة الفلسطينية، والذي يرصد انتهاكات حرية الرأي والتعبير في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويغطي الفترة بين 1 أبريل 2017، حتى 31 مارس 2018، وهو التقرير السادس عشر من نوعه، وقدمه الباحث، محمد أبو هاشم.