قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول بشتى الطرق والوسائل قطع الطريق أمام مسيرة العودة وحرف مسارها السلمي والشعبي، الذي أربك المنظومة الأمنية والسياسية وكشفت عن الوجهة الحقيقي للاحتلال أمام العالم والمجتمع الدولي.
وأكد المدلل في تصريحات صحفية، أن "المقاومة الفلسطينية تدرك جيداً عقلية هذا الاحتلال المجرم ولا يمكن للمقاومة أن تأمن جانب الاحتلال، وهي تتحسب لأية عملية تصعيد محتملة قد يقدم عليها الاحتلال أو تنفيذ اغتيالات بحق قادة المقاومة والفصائل الفلسطينية لخلط الأوراق من جديد والتغطية على فشله الذريع في مواجهة مسيرة العودة".
وأضاف، أن «الاحتلال يمتلك فائضاً من الإجرام وقد يقدم على تنفيذ المزيد من الجرائم، لكن ذلك لن يغير من مسار مسيرة العودة، وإن المقاومة جاهزة لأي سيناريو محتمل وستتعامل معه بالطريقة التي تناسبه وسلاحها جاهز للرد على أي عدوان».
وشدد على أن المقاومة لن تنزع أدواتها وسلاحها وهي قادرة على الدفاع عن شعبها وحمايته من غطرسة الاحتلال وجرائمه المتواصلة، مؤكداً، أن مسيرة العودة الكبرى لم تكن يوماً بديلاً عن المقاومة، وإنما تعزيزاً لمقاومة ونضال الشعب الفلسطيني حتى استعادة حقوقه كاملة وفي مقدمتها حق العودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وتابع المدلل، أن مسيرة العودة استطاعت في جمعتها السادسة أن تصنع واقع نضالياً جديداً في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين، وأن هذا الواقع الجديد الذي رسم معالمه الشعب الفلسطيني بدمه وتضحيات أبناءه، يؤكد على الاستمرار في هذه المسيرة المباركة.
وأشار إلى أن ما يحدث في كل جمعة من مسيرات العودة يعطى إشارات واضحة للاحتلال، بأن الشعب لديه إرادة وعزيمة لا تنكسر ولا تلين من أجل مواصلة طريق الحرية والاستقلال، وهذا وهو ما تؤكده مشاهد هروب جنود الاحتلال من مواقعهم.
وأوضح المدلل، أن إرادة المتظاهرين تدلل على أن العد التنازلي لهذه الحدود وهذا الاحتلال قد بدأ بالفعل، وأن المسيرة مستمرة ولن تتوقف عند الرابع عشر والخامس عشر من مايو/ آيار، واللذان سيكونان ذروة المسيرة التي ستتعدى هذه التواريخ، وهي ماضية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها، وهو ما أكد عليه الفلسطينيون من خلال مسيرتهم التي جاءت بعد سبعين عاماً على النكبة، والتي من خلالها سينقلون رسالتهم للعالم بأن هناك شعب يريد انتزاع حقوقه وفي مقدمتها العودة إلى أرضه ودياره.
وقال المدلل في رده على موقف حركته في حال شن الاحتلال حرباً على جبهة لبنان أو سوريا، إن الشعب الفلسطيني يعيش حالة مستمرة من النضال والمقاومة التي لن تتوقف حتى استعادة حقوقه.
وأضاف، "أي اعتداء على الدول العربية هو اعتداء على الشعب الفلسطيني والعكس يتوجب أن يكون حاضراً"، مشيراً إلى أن المشاركة في الرد على أي عدوان سواء على جبهة غزة أو أية جبهات أخرى ستحدده الأحداث على الأرض وطبيعة العدوان، لكن المقاومة ستبقى حاضرة وبكل ما تملك وستتعامل مع أي عدوان إسرائيلي حسب الظروف وما تتطلبه المرحلة.