زار وفد المنتدى العربي الدولي لهيئات دعم اسرى الحرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي قانا برفقة معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله عطالله حمود اضرحة شهداء مجزرة قانا حيث كان في استقبالهم رئيس البلدية الدكتور صلاح سلامي ووفد من حزب الله
ألقى حمود كلمة أكد فيها أن "قضية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية لا تحرر إلا بالمقاومة، لأن التجارب في لبنان أثبتت هذا وأثبتت أن المقاومة هي الخيار الصائب والصحيح الذي يأخذ حق المظلومين ويسترد ما استبيح من أراض"، مشيرا إلى أن "الإتفاقيات والوعود التي تملي بها بعض الدول سواء كانت عربية أو غيرها لا تحرر أي أسير ولا تسترد أرض فلسطين".
بدوره، أثنى مسؤول العلاقات السياسية "للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أبو جابر على دور "المقاومة الباسلة في لبنان التي حررت الأرض ودافعت عن شعبها أثناء الحروب التي شنها العدو الصهيوني على لبنان وآخرها في العام 2006"، مؤكدا أن "الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو المقاومة وتكاتف جميع الفصائل والوقوف جنبا إلى جنب في مواجهة العدو الصهيوني"، مشددا على "ضرورة تعزيز المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية لإستكمال مسيرة المقاومة والتحرير
بعد ذلك، توجه الوفد إلى مخيم البرج الشمالي حيث كان في استقباله مسؤول مؤسسة "بيت اطفال الصمود" محمود جمعة الذي ألقى كلمة عرض فيها أوضاع المخيم وما قدمه من الشهداء.
وتحدثت عضو المجلس الاداري لبيت اطفال الصمود نجلاء بشور فأكدت على دور المؤسسة في رعاية اطفال الشهداء والايتام
وقدمت فرقة فنية من شباب المخيم عددا من الأناشيد الثورية والعروض الفولكلورية قبل أن تقدم الجمعيات الأهلية والإجتماعية درعا تقديرية للوفد بإسم أهالي المخيم
توجه الوفد بعدها إلى معتقل الخيام حيث كان في استقبالهم مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الحاج حسن حب الله إلى جانب وفد حزب الله حيث رحبوا بهم على أرض المعتقل الذي تحرر بفضل المقاومة ودماء الشهداء، ومن ثم نظمت لهم جولة داخل المعتقل جرى خلالها شرح من قبل عدد من الأسرى المحررين عن المعاناة الجسدية والنفسية التي كانوا يعانون منها أثناء الاعتقال
وألقى حب الله كلمة رأى فيها أن "القوة هي الخيار الوحيد التي تحرر الأسرى والأرض وتجعل العدو في حيرة إذا فكر أن يعتدي أو أن يغتصب الأرض"، مشيرا إلى أن "للقوة عدة عناصر منها اعتماد الخيار المسلح أي المقاومة، واعتماد الوحدة التي هي خيار مكمل للمقاومة". وقال: "ما شهدناه مؤخرا في فلسطين من العمل على المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية أثلج قلوبنا وأفرحنا وأفرح قلوب العرب والمسلمين في الوقت الذي ازعج العدو الإسرائيلي الذي لم يستطع أن يخفي ذلك"
بدوره طمأن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عمر عبد الله الجميع الى أن "المقاومة في فلسطين بألف خير وهي أجبرت العدو الصهيوني على إطلاق ألف أسيرالى أهلهم وذويهم ، مؤكدا أن المقاومة في فلسطين على اختلاف مسمياتها لم تنس للحظة واحدة تكرار التجربة مرة ومرة حتى ينعم الأسرى بحريتهم.
وفي الختام قدم الوفد درعا تقديريا لمسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الحاج حسن حب الله.