واصلت قوات الاحتلال "الاسرائيلي"، ولليوم الرابع على التوالي، انتهاك حرمة مقبرة "باب الرحمة" الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى، واعتدت بالضرب المبرح على المواطنين المتواجدين بالمقبرة مما أدى لإصابة بعضهم بحالات إغماء بينهم المسن خليل نمر العباسي.
وقالت مصادر مقدسية ، إن "قوات معززة من الاحتلال اقتحمت صباح اليوم المقبرة، لحراسة وحماية طواقم العمال التابعة لما تسمى بـ"حماية الطبيعة"، وانتشرت في المقبرة وعلى مداخلها لمنع دخول المواطنين".
وكانت ما تسمى بطواقم "حماية الطبيعة" أحضرت سياجاً حديدياً في مسعى منها لوضعه في المنطقة التي تنوي مصادرتها ووضع يد الاحتلال عليها.
ويسعى الاحتلال، عبر مؤسسات متعددة تابعة له، للسيطرة على طول الواجهة الشرقية للمقبرة ومصادرتها تمهيدا لبناء حديقة وهمية تطلق عليها تسمية "حديقة وطنية" هدفها تهويدي.
يذكر أن "باب الرحمة" مقبرة إسلامية تاريخية، دُفن فيها أبناء المدينة المقدسة، فضلا عن عشرات الصحابة أبرزهم شداد بن الأوس، وعبادة بن الصامت.
وتعتبر الجماعات اليهودية المتطرفة المقبرة موقعا إستراتيجيا لإحكام السيطرة على الأقصى من خلال بناء نفق يمتد من باب الأسباط، وتدشين قطار هوائي يصل لساحة البراق لتطويق المسجد الأقصى للمضي قدما لبناء "الهيكل" المزعوم.
وكانت سلطات الاحتلال بدأت منذ مدة بمحاولات عرقلة ومضايقة للمقدسيين أثناء عملية دفن موتاهم، حيث أقامت سلطات الاحتلال دورة صحية لجنوده داخل المقبرة،وجعل منها طريقاً يستخدمه المستوطنون اليهود بهدف إزالتها.
وتقع مقبرة باب الرحمة الإسلامية على بعد عدة أمتار من مدخل البلدة القديمة في القدس من جهة باب الأسباط ممتدة بمحاذاة سور المسجد الأقصى الشرقي للوصول الى مشارف بلدة سلوان جنوبا.