طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر بـضرورة بلورة خطة أممية ودولية حول الكارثة الإنسانية الراهنة التي تعصف بأهلنا وعمالنا الصامدين في قطاع غزة والعمل على حلها ورفع الحصار قبل وقوع الكارثة والانفجار.
وشدد بحر في بيان صحـفي اليوم الثلاثاء، على ضرورة العمل من أجل إنقاذ المواطنين بغزة من براثن الكارثة المحققة التي يراد منها أن تعصف بكيانهم وتدمر حاضرهم ومستقبلهم.
واستنكر بحر "الصمت والتآمر الدولي والأممي على ما تمر به غزة حاليا، بدءا من ديمقراطيات الغرب الجوفاء التي شهدت على نزاهة نتائج الانتخابات التشريعية عام 2006، مرورا بالمنظمات الأممية والمؤسسات الدولية والحقوقية، وصولا إلى الدول العربية والإسلامية التي أصمّت بعضها أذنيه عن معاناتنا فيما تواطأ البعض الآخر استهدافا لحريتنا وكرامتنا وثوابتنا".
ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومراكز حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية كاملة تجاه الوضع الكارثي في قطاع غزة، والعمل بلورة تحركات جدية من أجل نصرة أهالي قطاع غزة في وجه ما أسماه المؤامرة.على تأمين كافة لوازم واحتياجات ومتطلبات الفئات المحتاجة والطبقات المعوزة من شعبنا، وعلى رأسها الطبقة العمالية الصامدة.
كما دعا بحر الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول العربية والإسلامية والمؤسسات والمنظمات الدولية ذات العلاقة إلى تقديم الدعم المالي والمساعدات العينية والإغاثية لشعبنا الصامد في قطاع غزة، وفي مقدمته عمالنا البواسل وعوائلهم الكريمة.
وجه " تحية إجلال وإكبار للعمال الفلسطينيين بمناسبة يوم العمال العالمي، مؤكدا أن المجلس التشريعي الفلسطيني يعيش آلام وآمال الطبقة العمالية الصامدة على الدوام".
وحذر الاحتلال، من أن الحراك الشعبي الهادر ضمن مسيرات العودة الكبرى الذي تشكل الطبقة العمالية أحد أركانه، سوف يصب حممه ونيران غضبه الجامح في وجه الاحتلال في ذكرى النكبة وما بعدها، مؤكدا أن الغضبة الشعبية التي انطلقت على المنطقة الحدودية لا يمكن أن يحدها حدّ أو يتصدى لعنفوانها أحد.
وأشار بحر أن المجلس التشريعي تبنى قضية العمال في كافة أعمال ولجان وجلسات المجلس التشريعي خلال السنوات الماضية بهدف التخفيف من معاناتهم، فضلا عن بحث قضيتهم في مختلف اللقاءات مع الوفود الزائرة لقطاع غزة، وفي إطار الجولات الدبلوماسية الخارجية التي قام بها المجلس التشريعي ونوابه خلال المرحلة الماضية إقليميا ودوليا.