دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اسماعيل هنية، لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فورية يشارك فيها الكل الفلسطيني .
وشدد هنية خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم، حول عقد المجلس الوطني برام الله على أن انعقاد "الوطني" دون تحقيق التوافق، يمثل اصرارا على الخطوات الانفرادية التي تضر بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أي مجلس لا يحمل مفهوم الوحدة بشكل عملي لا يعبر عن الكل الفلسطيني .
وتابع:" يفترض إعطاء الأولوية لإجراء حوار وطني شامل يضم كافة أطراف الحركة الوطنية تتضمن البرنامج السياسي، وتكون منظمة التحرير مظللة للكل الوطني، رفضاً " أن تتحول المنظمة أداة يستخدمها طرف لتمرير أجنداته المؤسفة.
واكد هنية رفض انعقاد جلسة المجلس الوطني قائلاً: "سنواجه ذلك بموقف شعبي حاسم لان شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يعطي الشرعية للمجلس بصيغته الحالية، لان ما يقوم به رئيس السلطة يؤكد إقصاء القوى الفاعلة في الساحة الفلسطينية.
ولفت أن "حماس لن تقف عند حدود تسجيل الموقف ورفض ما يجري بل سيكون لهذا الأمر ما بعده، مستدركاً :أن حركته قدمت كل ما طلب منها لضمان تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني لتعطيل المشاريع التصفية.
واثار التحرك الحالي والتسهيلات غير المسبوقة، والإصرار على عقد المجلس الوطني استغراب هنية وقال: "من الطبيعي أن يثير هذا التحرك الشكوك حول مغزى القيام بهذه الإجراءات بهذا الشكل في ظل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية".
وتساءل هنية: لماذا التفرد بقرارات المجلس الوطني وفقاً لهوى فريق محدد خارج عن الإجماع، لافتاً إلى أن جلسة "الوطني" سيخرج عنها بيان سياسي ومجلس مركزي ولجنة تنفيذية لا تضم حماس والجهاد الإسلامي وعدد كبير من الأعضاء والفصائل والقوى، مستبعداً أن تعالج مخرجات الجلسة الحالية أزمة الشرعية التي تعاني منها القيادة الفلسطينية .
واوضح "أن حماس ومعها الكثير لن تقبل الاستمرار في البقاء في قلب هذه الحلقة المفرغة بل ستعمل على بناء موقف جديد لصالح المشروع الوطني.
ولفت رئيس المكتب السياسي لحماس "أن إجهاض محاولات إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية منذ عقود؛ لا يمكن إلا أن يؤدي إلى مزيد من التأزيم وستواجه بموقف شعبي حازم، داعياً في الوقت ذاته كل حريص على المصلحة الوطنية للعمل على استعادة المنظمة، لا سيما من أدركوا خطورة ما يفعله "محمود عباس".
وأكمل: الأولوية الاستراتيجية الآن تتمثل بإسقاط صفقة "ترامب" وعدم تمريرها وفك الشراكة الأمنية مع الاحتلال.
وفي معرض خطابه عقب اسماعيل هنية على نتائج مؤتمر وزارة الداخلية حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد لله، ومدير الأمن بغزة توفيق أبو نعيم ، داعياً السلطة في رام الله أن يوضحوا بالأدلة والشواهد ما حدث حول التفجيرات.
وبين هنية، الهدف الرئيس من محاولة اغتيال ابو نعيم وتفجير الحمد الله كان لعرقلة مسيرة المصالحة، معتبراً أن ما أعقب محاولة اغتيال الحمد الله من إجراءات عقابية هو قصاص سياسي ضد غزة.