أعلنت اللجنة التحضيرية للوحدة الوطنية وحماية الثوابت الغاء انعقاد الملتقى الوطني الفلسطيني الي كان مقرراً عقده في العاصمة اللبنانية "بيروت" يوم الأحد القادم، تمهيدياً للتحركات الشعبية المنشودة في لبنان وسورية والأردن، ومشاركة التحركات الشعبية الفلسطينية في مسيرة العودة الكبرى في فلسطين المحتلة وبقية أماكن الوجود الفلسطيني
وشددت اللجنة التحضيرية للملتقى في بيان لها وصل نسخة عنه "موقع فضائية فلسطين اليوم"، على التمسك بثوابت الحق الفلسطيني في التحرير الأراضي الفلسطينية وعودة كافة اللاجئين إلى بيوتهم وأراضيهم ووطنهم
وأكدت اللجنة، على ضرورة العمل الجاد للخروج مما تشهده الساحة الفلسطينية من انقسام وتمزق وخلافات، إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة التي تضم كل قوى الشعب الفلسطيني ومكوّناته الاجتماعية والفصائلية والهيئات الشعبية والحركات الشبابية وذلك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بعد إصلاحها وتفعيل مؤسساتها.
وشجبت اللجنة، مسار التسوية الذي أوصل إلى اتفاق أوسلو الكارثي والمدان وكان من نتائجه المدمرة تمزيق الشعب الفلسطيني، وتثبيت الاحتلال، واستيطان أغلب الضفة الغربية، ومصادرة القدس، والتضييق على المقدسيين، وتهديد المقدسات الإسلامية والمسيحية بالتهويد، وتزايد مخاطر هدم المسجد الأقصى المبارك، كما أدى إلى التنسيق الأمني الذي عمل على إجهاض مقاومة الاحتلال، وإعاقة الانتفاضة، وملاحقة المقاومين، ومفاقمة معاناة الأسرى، الأمر الذي يفرض إلغاء هذا الاتفاق، والتخلص من كل تبعاته وتداعياته.
وأدانت اللجنة، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلانه القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مع الرفض القاطع لمشروعه المسمى صفقة القرن التصفوية، كما أدانت مساعي التطبيع العربية كافة، والتي تعمل على تشويه وعي الأمة، وتزييف ثقافتها، وزعزعة ثوابتها.
ودعت اللجنة، الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، في الداخل والخارج، إلى المشاركة في الخامس عشر من شهر أيار القادم في إحياء الذكرى السبعين لنكبة 1948، ولجعله يوماً فلسطينياً مشهوداً في الرد على النكبة، وتجديد العهد على التمسك بالتحرير والعودة وإزالة كل نتائج النكبة.
ورأت اللجنة التحضيرية، أن عقد المجلس الوطني في رام الله في الثلاثين من نيسان الجاري، تحت حراب الاحتلال، مخالفة صريحة لما اتفق عليه في لقاءات القاهرة (2005 و2011) وفي لقاء بيروت التحضيري (كانون الثاني 2017) لعقد مجلس وطني جامع يحقق أوسع وحدة وطنية وتمثيلية للشعب الفلسطيني. فيما عقد المجلس الوطني في رام الله من شأنه أن يزيد من تقسيم الصفوف وتكريس الانقسام.