فضائية فلسطين اليوم-وكالات
سقط ليفربول في فخ التعادل للمرة الثالثة خلال أربع مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حيث تعادل سلبيا على ملعبه اليوم السبت أمام ستوك سيتي المهدد بالهبوط ، في افتتاح منافسات المرحلة السادسة والثلاثين من المسابقة.
واستطاع ستوك سيتي التصدي للتألق التهديفي للنجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول ، طوال المباراة ، ليتجمد رصيد اللاعب عند 31 في صدارة قائمة هدافي الدوري.
وحصد ليفربول نقطة واحدة بالتعادل ليرفع رصيده إلى 72 نقطة في المركز الثالث بفارق 18 نقطة خلف مانشستر سيتي الذي حسم اللقب بالفعل ، ونقطتين خلف مانشستر يونايتد الذي يستضيف أرسنال غدا الأحد في المرحلة نفسها.
وبات ليفربول بذلك مهددا بفقدان المركز الثالث ، حيث يتفوق بفارق أربع نقاط أمام توتنهام صاحب المركز الرابع والذي تتبقى له مباراة مؤجلة إلى جانب مبارياته في المراحة الثلاث الأخيرة من المسابقة.
وقدم ليفربول اليوم أداء بعيدا عن المستويات التي ظهر بها في المباراة التي فاز فيها على روما الإيطالي 5 / 2 يوم الثلاثاء الماضي في ذهاب الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا ، وقد جاء التعادل السلبي اليوم في الوقت الذي يستعد فيه الفريق للقاء الإياب بالعاصمة الإيطالية مساء الأربعاء المقبل.
وأنعش ستوك سيتي أماله في البقاء بالدوري الممتاز ، حيث رفع رصيده إلى 30 نقطة ليصعد إلى المركز الثامن عشر ، علما بأنه يتبقى له مباراة مؤجلة إلى جانب مباراتيه في المرحلتين المتبقيتين بالدوري.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وأبدى ستوك سيتي رغبة وطموحا في إثبات حضوره، لكن ليفربول سرعان ما بدأ في فرض سيطرته وتفوقه الهجومي.
وجاءت أولى الفرص التهديفية في الدقيقة الخامسة وكانت من نصيب النجم محمد صلاح ،الذي تلقى تمريرة طولية وانطلق متفوقا بالسرعة على ملاحقيه حتى أصبح في مواجهة الحارس ثم سدد الكرة بمهارة لكنه أخطأ التصويب ومرت الكرة بجوار القائم مباشرة.
كانت الفرصة الضائعة بمثابة إنذار لستوك سيتي، الذي رفض الاستسلام وحاول منع ليفربول من فرض سيطرته على مجريات اللعب ، كما نجح في فرض رقابة لصيقة على صلاح والحد من تحركات فيرمينو وداني إنجز.
ورغم الاندفاع الهجومي المتواصل لليفربول ، كاد ستوك سيتي أن يفجر المفاجأة في الدقيقة 18 ،حيث تلقى مامي بيرام ضيوف عرضية أمام المرمى وسدد الكرة برأسه لكنها مرت قاب قوسين أو أدنى من القائم.
ورد ليفربول بهجمة خطيرة في الدقيقة 21 ، انتهت بعرضية رائعة من صلاح داخل منطقة الجزاء إلى ترينت ألكسندر أرنولد ، لكن الأخير لم يحسن استغلالها وارتطمت الكرة بساقية قبل أن يمسك بها الحارس.
وضاعت فرصة ثمينة على ستوك سيتي بعدها بأقل من دقيقتين إثر هفوة دفاعية من ليفربول ، حيث أرسل شيردان شاكيري عرضية أمام المرمى لم تكن بحاجة إلى أكثر من لمسة كي تسكن الشباك لكن قدم بيتر كراوتش لم تلحق بها.
وضاعت فرصة ثمينة أخرى على ليفربول في الدقيقة 29 حيث توغل فيرمينو داخل منطقة الجزاء وأرسل عرضية ارتطمت بالدفاع، ثم وصلت إلى جيورجينهو فينالدوم الذي سدد كرة زاحفة قوية لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
واقترب ليفربول مجددا من هز الشباك في الدقيقة 34 ،عندما حصل محمد صلاح على ضربة حرة من مركز خطير ، وسدد كرة علت الحائط البشري لكنها مرت بجوار القائم.
واهتزت شباك ستوك سيتي في الدقيقة 41 ،حيث سدد فاينالدوم كرة قوية من حدود منطقة الجزاء اصطدمت بمدافع ثم وصلت إلى إنجز الذي أسكنها الشباك لكن الحكم لم يحتسبها هدفا بداعي التسلل.
وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أكثر من محاولة من كلا الفريقين، لكنها افتقدت الخطورة الكافية لتهديد الشباك لينتهي بالتعادل السلبي.
وتراجعت الحدة الهجومية لكلا الفريقين في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، الذي شهد تبديلا اضطراريا في صفوف ستوك سيتي في الدقيقة 51 حيث دفع المدير الفني بول لامبرت باللاعب المصري رمضان صبحي بدلا من مارتينس إندي المصاب.
وبدا ليفربول عاجزا عن إيجاد الحلول في ظل الحصار المفروض على صلاح،الذي حال دون أداء اللمسات الأخيرة بالشكل المعهود ، كما نجح دفاع الضيوف في السيطرة على تحركات فيرمينو وقطع تمريراته.
وفي الدقيقة 65 أجرى يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، تغييرين دفعة واحدة ،حيث أشرك جيمس ميلنر وناثانييل كلاين بدلا من أرنولد وإنجز ، كما دفع مدرب ستوك سيتي باللاعب دارين فليتشر بدلا من كراوتش.
وواصل ليفربول تفوقه الهجومي وتوالت محاولاته لكن ستوك سيتي وجه تركيزه بشكل اساسي على الجانب الدفاعي ونجح بالفعل في إبعاد الخطورة عن مرماه لفترة.
وضاعت فرصة ثمينة على ليفربول في الدقيقة 87 ، حيث توغل صلاح داخل منطقة الجزاء ثم مرر الكرة إلى فاينالدوم الذي سدد كرة اصطدمت بيد إريك بيترس ، وطالب لاعبو ليفربول بضربة جزاء لكن الحكم أشار بمواصلة اللعب.
وكاد ستوك سيتي أن يهز الشباك بعدها بأقل من دقيقة واحدة ، حيث تلقى ريان شاوكروس عرضية أمام خط المرمى وقابل الكرة بلمسة بقدمه لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.
وازدادت الحدة الهجومية من جانب ليفربول في الدقائق الأخيرة، حيث أبدى تمسكا شديدا بهز شباك الضيوف لكن ستوك سيتي حافظ على التركيز وتعاون مدافعوه بشكل كبير مع الحارس في الحفاظ على نظافة الشباك ، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.