ذُكر عسل النحل في القرآن الكريم في إشارة قوية للمنافع الصحية التي يحتوي عليها العسل، ما جعله مطلباً لدى الأسر للعناية بصح أفرادها.
ويتكون عسل النحل الخالص من 80 في المئة من السكر الطبيعي، و18 في المئة من الماء، و2 في المئة من البروتينات وحبوب اللقاح والفيتامينات، كفيتامين بـ 6، والريبوفلافين، والثيامين، والنياسين، إضافة إلى حمض البانتوثنيك، والأحماض الأمينية.ويتضمن عسل النحل مواد مضادة للبكتيريا، مثل الريبوفلافينويد، وبعض المعادن
ويتضمن عسل النحل مواد مضادة للبكتيريا، مثل الريبوفلافينويد، وبعض المعادن كالكالسيوم والنحاس، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والفسفور، والصوديوم، والزنك، وهي معادن تشكل أهمية كبيرة لجسم الإنسان.
فوائد
ويعرف أن لعسل النحل فوائد جمة، أولها اعتباره مصدر لطاقة الكبار والصغار، بفضل تكونه من مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تمنح الجسم المكونات التي يحتاجها، وبالتالي يكون العسل غذاءً متكاملاً.
وحسب التقرير الصادر عن "يونايتد برس إنترناشيونال"، أكد باحثون من كلية الطب بولاية "بنسلفانيا"، أن تناول العسل مفيد للقضاء على الجراثيم والبكتيريا، ويشبه المضادات الحيوية، لقدرته على قتل الفيروسات، من خلال التفاعل مع خلايا الجسم وتطهيره والتقليل من الالتهابات والتسممات.
لذا يُعتبر دواء استخدم في القديم لمعالجة عدة أمراض، كأمراض الجهاز الهضمي (عسر الهضم، والحموضة وقرحة المعدة والاثني عشر، والتهابات الأمعاء والإمساك)، إلى جانب محاربة السمنة والوزن الزائد، لاحتوائه على مكونات تقلل نسبة الكوليستيرول والدهنيات في الدم.
كما يحمي العسل من الإصابة بالسرطانات لاحتوائه على مضادات الأكسدة، المعروفة بمواجهتها للخلايا السرطانية ومنع تكاثرها، خصوصا سرطان الأمعاء والفم والمعدة.
وحسب الدراسة التي تم تمويلها من طرف مجلس العسل القومي الأميريكي، فإن العسل يستخدم في فترة الشتاء لعلاج السعال ونوبات البرد، ويعتبر دواءً فعالاً في تخفيف التهابات الحنجرة والكحة التي تصيب الصغار والكبار في فصل الشتاء.
وأوضح الدكتور عبد الحميد أباظة، المتخصص في طب الكبد، أن العسل يعتبر من أنقى أنواع السكريات، التي تساعد خلايا الكبد، وشجع على منح مريض الكبد العسل شريطة ألا يكون مصاباً بداء السكري.
وقال الدكتور محمد الظاهري، أستاذ الأمراض الجلدية، أن للعسل قدرة على معالجة التقرحات، واستشهد بتصريح الدكتور ميخائيل برلمان لأحد الصحف الإنكليزية، أنه كان يستخدم لمعالجة تقرحات وجروح المرضى، ضمادات عسلية يغيرها كل 24 ساعة.
أضرار
وعلى رغم الفوائد الكثيرة التي تم ذكرها، للعسل أيضا أضرار إذا تم الإفراط في تناوله، كزيادة الوزن بفعل احتوائه على نسبة عالية من السكر، ما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، أو بعض الحساسيات للأشخاص الذين لا يطيقون مذاق العسل.
ولا يُعتبر تناول العسل مناسبًا للأطفال الرضع، لاحتوائه على بعض البكتيريا التي لا يستطيع الجهاز المناعي للرضيع تحملها ومقاومتها، وبالتالي يمكن أن يسبب له بعض الأمراض الطفيلية.