شيعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد الصحفي أحمد أبو حسين، من مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، وسط حالة من الغضب والتنديد بجريمة الإحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين بغزة .
وأفاد مراسل مراسل "فضائية فلسطين اليوم" بإنطلق موكب التشييع من المستشفى الإندونيسي شمال مدينة غزة قبيل ظهر اليوم إلى منزل ذوي الشهيد في مخيم جباليا لتلقي عليه عائلته نظرة الوداع، ومن ثم إلى مسجد العودة في المنطقة، ليوارى بعدها الثرى في مقبرة الفالوجا شرق غزة .
وبالتزامن مع تشييع المئات للشهيد في غزّة، خرجت جنازة رمزيّة عند دوار المنارة في مدينة رام الله، بدعوة من نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والتي نددت بدورها بالجريمة "الإسرائيلية" ضد الصحفيين في القطاع .
وكانت وزارة الصحة بغزة اعلنت مساء اليوم عن استشهاد الصحفي أبو حسين "25 عاما" متأثر بإصابته برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اثناء تغطيته أحداث الجمعة الثالثة لمسيرة العودة قبل أسبوعين.
وتلقى الصحفي أحمد أبو حسين العلاج عقب إصابته بجراح خطيرة على مراحل كان أولها في مستشفى الشفاء بغزة ، ومن ثم نقل إلى مجمع فلسطين الطبي بالضفة الغربية إلى أن استشهد في قسم العناية المكثفة بمستشفى "تل هاشومير" بالداخل المحتل بعد تدهور حالته الصحية.
ويذكر أن الشهيد "أبو حسين" الصحفي الثاني الذي يرتقي برصاص قوات الاحتلال خلال تغطيتهم لأحداث مسيرة العودة، بعد الشهيد الصحفي "ياسر مرتجى"، ليرفع عدد الشهداء إلى 41 شهيداً.
بدورها نعت الأطر الصحفيّة الفلسطينية الشهيد أبو حسين، حيث أكد التجمع الإعلامي الفلسطيني أن جريمة اغتيال "أبو حسين" تؤكد مدى الإجرام "الإسرائيلي" المنظّم بحق صحفيينا،
وطالب التجمع بتشكيل لجنة تحقيق دولية في تلك الجرائم والتي تم توثيقها بالصوت والصورة، داعياً في الوقت ذاته كافة الجهات الحقوقية إلى العمل على إعداد ملف يرصد كل تلك الانتهاكات لمحاكمة الاحتلال في المحافل الدولية.
من ناحيتها أدانت اللجنة القانونية لمسيرا ت العودة في بيان لها بشدة جريمة قتل الصحافي أحمد أبو حسين، واعتبرتها بمثابة جريمة حرب خاصة أن "أبو حسين"، هو الصحافي الثاني الذي تتعمد قوات الاحتلال قتله، أثناء تغطيته التظاهرات السلمية، على الرغم من أنه يرتدي الزي خاص وشارة مميزة له ولعمله في الحقل الصحافي.