نشر مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، إحصائية أعدها أحصى فيها اعداد الشهداء منذ إعلان الرئيس "الأمريكي" "دونالد ترامب" القدس عاصمة لــ"كيان الاحتلال الإسرائيلي"، في السادس من شهر كانون الأول عام 2017، حيث وصل عددهم إلى 94 شهيداً، في مختلف أنحاء الضفة وقطاع غزة والقدس المحتلة .
وأشار المركز إلى أن عدد شهداء "مسيرات العودة الكبرى" ارتفع إلى 41 شهيداً، بعد استشهاد الصحفي أحمد أبو حسين.
وتصدرت محافظات قطاع غزة، قائمة المحافظات التي قدمت شهداء، حيث بلغ عدد شهدائها 72 شهيداً، بينهم 41 في مسيرات العودة الكبرى، أن 10 من الشهداء يتبعون لفصائل المقاومة في قطاع غزة، ارتقوا أثناء الاعداد والتجهيز، بينما 4 شهداء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وخمسة بقصف احتلالي، وشهيد متأثر بإصابته خلال العدوان على غزة صيف 2014، بينما ارتقى آخر برصاص بحرية الاحتلال،فيما ارتقى 4 شهداء بعد اعتقالهم.
وتابع: استشهد 4 شهداء داخل سجون الاحتلال، وشهيدان من الجسم الصحفي وشهيدتان من الاناث، و18 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، بينهم 7 شهداء أطفال ارتقوا خلال قمع الاحتلال لمسيرة العودة الكبرى، أحدهم أصمّ،
واوضح مركز القدس لدراسات أن محافظة نابلس تلت غزة حيث ارتقى فيها 7 شهداء، بينما محافظتي جنين والخليل ارتقى في كل محافظة 3 شهداء، ثم رام الله وأريحا حيث استشهد شابان في كل محافظة، أما في القدس المحتلة وقلقيلية وطولكرم والأراضي المحتلة عام 1948، فقد سجلت كل منهم ارتقاء شهيد خلال المواجهات مع قوات الاحتلال رفضاً لقرار "ترامب" .
وارتقت شهيدتان في تلك الفترة، وهنّ المسنّة حمدة وحش الزبيدات (75 عاما) في أريحا بعد اقتحام الاحتلال بلدة الزبيدات والقاء قنابل الصوت والغاز أمام منزلها، والطفلة دلال ديب لولح (9 أعوام) من نابلس، حيث منعتها قوات الاحتلال من الوصول الى المستشفى لتلقي العلاج.
ويظهر من المعطيات التي قدمها مركز القدس أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لا تتوانى ولا تتردد في استهداف الفلسطينيين، حيث طالب المركز في الوقت ذاته المؤسسات الحقوقية والقانونية بمن فيها السلطة الفلسطينية بضرورة التحرك وتقديم قوات الاحتلال للمحاكم الدولية بعد اقترافها لجرائم حرب، ووقف القمع الإجرامي لمسيرات العودة في قطاع غزة .