Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

استخدم اسلحة محرمة دوليا

صحيفة عبرية تصف جريمة الإحتلال ضد المتظاهرين في غزة بـ"عملية العار"   

9998882626.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات - فلسطين المحتلة

نشرت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأربعاء مقالة للصحافية "ميراف ميخائيلي"، تُسلط فيها الضوء جريمة حرب "إسرائيلية جديدة" في العام 2018، حيث وصفت العملية التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد المتظاهرين السليمين خلال مسيرة العودة شرق قطاع غزة  بــ "عملية العار".  

وقالت "ميخائيلي" أنه وخلال العدوان الأول على غزة، والذى أطلق عليه  ما يسمى بــ "الرصاص المصبوب" في العام 2008، استخدم "الكيان الإسرائيلي" الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، وهذه تعتبر جريمة حرب. وفي العدوان الأخير على غزة، خلال حملة "الجرف الصامد" 2014، قصفت "إسرائيل" القطاع بصورة مجنونة، وسقط مئات المدنيين قتلى، وهذه جريمة حرب أخرى.

وفي تعليقها على ما يجري من انتهاكات ضد المتظاهرين مؤخراً في قطاع غزة، أوضحت "الصحفية الإسرائيلية" بانه لا يوجد اسماً مناسبا لعملية الاحتلال في العام 2018  إلا أن نطلق عليها "عملية العار" .

وتابعت أطلقت قوات الإحتلال، النار على 1717 متظاهراً فلسطينياً على الحدود، 39 شخصا منهم قتلوا و1680 شخصا اصيبوا حتى الأمس،  غالبيتهم  لم يكونوا يهددون حياة الجنود ولا مصير الجدار .

وتضيف ميخائيلي:" عدد الإصابات والجرحى مخيفة، بحسب شهادات الأطباء في قطاع غزة وبحسب الصور المنتشرة على الشبكة العنكبوتية، هذه الصور تجمد الدم في العروق، فهي ليست جروحا بنار عادية، بل جروح شريرة، وحشية وغير انسانية ".

كافة الأطباء يقولون إن مكان دخول الرصاصة صغير بينما خروجها كبير جدا، بحيث تقوم هذه الرصاصات بتدمير الاوعية الدموية واللحم البشري ، وتهشم العظام، وكأنه كان هناك وحش مفترس.

وقالت صحيفة هآرتس نقلاً "ميخائيلي" " من لديهم معلومات عن الذخيرة بشكل عام ، يعرفون أنه هذه الإصابات من  رصاصة الهولوبوينت (الرأس المجوف- أو المتفجرة)، فهذه الرصاصة، عند اصابتها باللحم تتوسع، تتفتح مثل وردة، وأطرافها تدمر كل ما يصادفها في طريقها، والتي أطلق عليها بالسابق رصاصة الدوم دوم" على اسم البلدة الهندية التي انتجت فيها هذه الرصاصة.

واعتبرت الصحفية "الإسرائيلية" في مقالها " أن الاستخدام العسكري لهذه الرصاصة، التي هدفها التسبب بجروح مخيفة، هو جريمة حرب منذ مئة عام بحسب ميثاق "هاج" الدولي،  وقانون محكمة الجنايات الدولية والصليب الأحمر. جريمة حرب مثل ابادة شعب وقتل الأسرى واغتصاب الأسيرات. وهذه جريمة حرب "إسرائيلية" جديدة في العام 2018 ، مثل جريمة قنابل  الفوسفور في العام 2008، وجريمة القتل والتدمير في العام 2014.

وبحسب "ميراف ميخائيلي"، فإن الإحتلال سيقوم بفتح تحقيق في هذه الجرائم، لكنه سيدعي أن الفلسطينيين حاولوا المساس بالجدار، وتعريض الشعب اليهودي للخطر، كذلك سيفعل الناطقون باسم "الجيش الاسرائيلي"، سيجندون كل قدراتهم اللغوية من أجل التبرير.  

وكانت الصحيفة ذاتها، نشرت الأحد ،مقالاً للكاتب والمحلل "الإسرائيلي" عاموس هرئيل، قال فيه بأن "مسيرات العودة الكبرى" في قطاع غزة، وما تشهده من أحداث بدأت تقوّض الادعاء والرواية "الإسرائيلية" على الساحة الدولية.

وأوضح "هرئيل" " أن  قتْل المواطنين المدنيين (على يد الاحتلال) يثير انتقادات عالمية، ويضع، بموضع الشك، الادّعاء "الإسرائيلي" بشأن الدفاع عن "السيادة" من التسلل الجماعي للفلسطينيين".

وتابع هرئيل، أن "من  بين الشهداء فتى فلسطيني يبلغ من العمر (15 عاماً)، والذي تم توثيق إصابته بنيران قناص في مقطع فيديو"، "أدت إلى توبيخ فوري لــ "كيان الاحتلال" من قبل المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، الذي غرد على تويتر بأن "قتل الأطفال أمر مخز".

ووقعت الآلاف من الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين بنيران قوات الاحتلال خلال المشاركة في فعاليات "مسيرة العودة" التي ينظّمها الفلسطينيون إحياءً للذكرى يوم الأرض والنكبة الفلسطينية.

وزارة الصحة الفلسطينية بغزة بدورها كانت اعلنت مؤخراً "أن الإحتلال استخدم القوة المفرطة المميتة بحق المدنيين العزل، وانتهج سياسة القنص المباشر بهدف القتل أو إحداث إعاقات .

وفي وقت سابق قالت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، "إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تستخدم أسلحة محرّمة دوليًا كـ"الرصاص المتفجّر"، ضد التجمعات السلمية للمتظاهرين في قطاع غزة.

وكشفت "الهيئة" أن المعلومات تشير إلى استخدام قوات الاحتلال أسلحة محرمة دوليًا بهدف إحداث أكبر قدر من الإعاقات لدى المتظاهرين المشاركين بمسيرات العودة".