مع بدء فصل الصيف يتعين علينا الحذر من عواقب التعرض للحرارة، خاصة تعرض الأطفال والرضع لها، وينبغي الحرص على حمايتهم من ضربات الشمس، فكيف يتم ذلك؟
وتتجلى أعراض ضربات الشمس في طفح جلدي على شكل احمرار أو بثور صغيرة، وتهيج وبكاء وارتفاع درجات الحرارة، وكلها علامات واضحة لتعرض الأطفال لضربات الشمس، فهم لا يستطيعون مثل الكبار أن يكشفوا عن إصابتهم بالصداع والتشنجات والعطش الشديد.
أما إذا أصيب الطفل بالغثيان والقيء والإسهال، فإن ذلك قد يعني أنه مصاب بالجفاف، وهو ما يمكن أن يكون خطيراً إذا لم نتصرف بسرعة للتغلب على مضاعفاته؛ إذ ينبغي في هذه الحالة استدعاء الطبيب فوراً أو نقل الطفل إلى غرفة الطوارئ لإعطائه السوائل الضرورية ومعالجته بشكل مناسب.
لكن لتفادي الوصول إلى مثل هذه الحالة، إليكم نصائح بسيطة ينبغي تطبيقها لحماية طفلك من الطقس الحار، حسب ما جاء في صحيفة فرانس سوار الفرنسية.
يجب أن يعطى له الشراب بشكل منتظم مع الحرص على تبريد جسمه عن طريق تمرير قفاز مبلل بماء فاتر (لا ينبغي أن يكون شديد البرودة) على رقبة الطفل وجبهته وما أمكن من جسمه.
أما إذا كان الجو حارًا جدا، فينبغي أن يرتدي الأطفال ملابس خفيفة، وأن يأخذوا غفوة في مكان بارد مظلل أو في غرفة جيدة التهوية.
بالنسبة للنزهة على الشاطئ أو غيره، فالأفضل هو عدم تعريض الطفل الصغير للشمس أكثر من اللازم، ويفضل ألا يتعرض لها إلا في ساعات الصباح (قبل الساعة 11:00) أو بعد الظهيرة، وفضلا عن هذه الإجراءات ينبغي ألا يُغفل استخدام القبعات والقمصان والنظارات الشمسية والمراهم الواقية من الشمس.
ومن المهم أن تعرف الأم أن الرضيع أو الطفل الصغير يفقد غالبا الشهية في أوقات الحر الشديد، وفي تلك الحالة ينبغي تقديم الفواكه والخضراوات الطازجة له لمساعدته على اكتساب السوائل الضرورية، وينبغي أن يتكرر ذلك عدة مرات عند اللزوم، على أن يكون بتوفير وجبات خفيفة مع الحذر من إجباره على تناول الطعام.
وفي هذه الأجواء الحارة، ينبغي أيضا عند السفر بالسيارة ألا ننسى وسائل الحماية من نظارات شمسية وقبعة ومراهم واقية من الشمس.
ويفضل اختيار الساعات الأكثر برودة لمثل هذه الرحلات، ومن المهم أيضا التأكد من أن حرارة مقصورة الركاب مناسبة قبل وضع الطفل فيها، على حد تعبير فرانس سوار.