قامت عصابات "تدفيع الثمن"، فجر اليوم الاثنين، بإتلاف إطارات عشرات المركبات، وخطت شعارات معادية للعرب في قرية بيت إكسا المحاصرة بجدار الفصل العنصري شمال غرب القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن "تدفيدر محلية الثمن" خطت شعارات على عدد من منازل المواطنين تدعوهم للرحيل عن أرضهم، وتهددهم وتتوعدهم بالقتل، كما أعطبت إطارات عشرات المركبات.
من جهته، قال المواطن خالد غيث، إن الأهالي استفاقوا على وقع هذه الجريمة "النكراء" التي باتت تهدد حياتهم وأطفالهم، إضافة إلى استهداف مركباتهم، ومنازلهم، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل من أجل تعريف العالم بمعاناة أهالي القرى المهمشة، والمعزولة، والمستهدفة من الاحتلال، وتحديدا في القدس.
وقال عضو المجلس القروي محمد عبد العزيز عوض الله، إن مستوطنين استهدفوا أطراف القرية الجنوبية، وقاموا بإعطاب أكثر من 20 سيارة، وقاموا بكتابة شعارات "تدفيع الثمن"، والموت للعرب، وغيرها من الشعارات العنصرية المعادية للعرب.
إلى ذلك قال عضو المجلس القروي نعيم غيث، إن اعتداءات المستوطنين تكررت، حيث أحرقوا في وقت سابق مركبتين تعودان لأبنائه في المرة الأولى، ثم أعتدوا على مسجد القرية، وحاولوا إحراقه، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، واكتفوا بخط شعارات عنصرية، والاعتداء الثالث كان استهدف 10 مركبات في حي البرج شرق القرية، والرابع سجل الليلة.
يشار الى أن عصابات "تدفيع الثمن" نشطت في الأسابيع الأخيرة، حيث نفذت عددا من الاعتداءات في قرى نابلس، ورام الله، وأحرقوا مسجدا في قرية عقربا، في وقت لم تحرك فيه قوات الاحتلال ساكنا، لاعتقالهم أو ملاحقتهم.
وتتعرض قرية بيت أكسا المعزولة بجدار الفصل العنصري لانتهاكات متواصلة من جيش الاحتلال ومستوطنيه، ويقطنها قرابة 1800 شخص فقط، بعد أن هجر جل سكانها بفعل الجدار والاستيطان، وهذه القرية هي الوحيد العربية المتبقية غرب القدس بعد تهجير القرى المجاورة لها وهي دير ياسين ولفتا وقالونيا.