نفى الناطق باسم الاتحاد الأوربي في فلسطين شادي عثمان إن ما نشره الإعلام العبري بخصوص وضع الاتحاد شروطاً جديدة على تمويل السلطة الفلسطينية غير دقيق.
وشدد عثمان على أن الاتحاد سيواصل تقديم مساعداته للفلسطينيين كالمعتاد، دون أي تراجع في المبلغ السنوي المخصص.
وأوضح عثمان في تصريحات صحفية لـ”قدس برس” أن الاتحاد سيقدم للفلسطينيين خلال العام الجاري 300 مليون دولار، نصفها ستخصص لرواتب موظفي الحكومة الفلسطينية والمخصصات الاجتماعية، في حين ستُحوّل 100 مليون لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الانروا”، و50 مليون ستذهب لدعم مشاريع البينة التحتية.
واوضح الناطق باسم الاتحاد الأوربي في فلسطين وجود أي دور للاتحاد الأوروبي في تطوير أو طباعة أو صياغة مناهج التعليم الفلسطينية كما يدعي الاحتلال، منوهاً إلى أن الاتحاد ملتزم في دعمه المالي بترسيخ قيم حقوق الإنسان والتسامح والحرية ونبذ العنصرية والعنف والتحريض.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت "الإسرائيلية" إن البرلمان الأوروبي أقر الأربعاء، قانونًا يمنع بموجبه تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية في حال استخدامها في ما أسماه بـ "التحريض على الكراهية". بحسب الصحيفة
ويشترط القانون ابتعاد المؤسسة التعليمية الفلسطينية عن التحريض على الكراهية والتزامها بتعليم قيم السلام والتسامح، وفي حال الإخلال بذلك فسيتم قطع المساعدات التي تحول خصيصا عبر صندوق "PEGASE" الذي تموله دول الاتحاد.
يذكر أن مركز أبحاث "امباكت- سي" التابع لجامعة "تل أبيب"؛ قام بإعداد دراسة حول المناهج التعليمية، الفلسطينية، وساهم بشكل مباشر في بلورة القانون الأوروبي.
يذكر ان وزارة التربية والتعليم العالي، علقت على ما نشره الإعلام العبري واكد أنه لا يوجد تغيير على سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه دعم قطاع التعليم في فلسطين.
أوضحت الوزارة في بيان صدر عنها، الأربعاء، إن ما تناولته بعض وسائل الإعلام "الإسرائيلية" حول قرار الاتحاد الأوروبي بمنع نقل الأموال لدعم التعليم في فلسطين، عارية عن الصحة.
وقالت الوزارة في بيانها: "إنه وبعد التواصل مع وزارة الخارجية والمغتربين ووفقاً لما أكده سفير دولة فلسطين لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي؛ فإن ما جرى هو محاولة من الإعلام "الإسرائيلي" ومن يقف وراءه؛ لتشويه وتضخيم ما يتم سنوياً منذ العام 2013، حيث تُجري لجنة متخصصة في الاتحاد الأوروبي نقاشاً روتينياً حول موازنة الاتحاد".
وجددت الوزارة شكرها للاتحاد الأوروبي لدوره التاريخي في دعم فلسطين وبشكل خاص قطاع التعليم، وما يبديه من شراكة وتعاون لدعم برنامج التطوير التربوي الفلسطيني، معبرة عن ثقتها بأسرة الاتحاد والكادر المتخصص فيه؛ الذي يدرك ويعي حملة وسائل الإعلام "الإسرائيلية" التي تستهدف تشويه الحقائق حول الخطوات التطويرية لقطاع التعليم الفلسطيني.