نظمت دائرة العمل النسائي التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسير تضامني مع الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عشية يوم الأسير الفلسطيني والذي يوافق 17 نيسان/أبريل من كُل عام.
وحملت المشاركات صورةً لكل أسيرةٍ تقبع في سجون الاحتلال ، وعُلقت على أثواب بيضاء لفتيات بعمر الزهور، لتحاكي بذلك قصة ومعاناة 62 أسيرة مازالت معتقلة في السجون"الإسرائيلية".
واحتفت "نساء الجهاد" بالأسيرات الفلسطينيات، حيث جاب المشاركون والمتضامنون الشارع الرئيسي المؤدي لمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط مدينة غزة والذي إنتهت بكلمات خطابية عبر فيها المتحدثون عن كامل التضامن مع الأسيرات .
من جهته، قال داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي، في كلمة له "أن الرسالة التي يطلقها الشعب الفلسطيني اليوم في ذكرى يوم الأسير التي بات جزءاً من هويته، وعنواناً للنضال والكفاح والصمود في مواجهة الاحتلال وسياساته".
وشدد شهاب على ضرورة إعلاء صوت الأسرى ورفع أسمائهم في كل مكان، مشيراً "أن السكوت عن المطالبة بحق الأسرى والأسيرات، العمل على حريتهم، سيحقق أهداف الجلادين الصهاينة.
واكد على أن المقاومة لا تدخر جهداً من أجل الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال وقالاً: مهمتنا الأساسية والواجب يحتم علينا أن نستذكر كل أسير واسيرة من أسرى هذا الوطن، ولا ننسى أن الجلادين الصهاينة لم يكن لهم هدف سوى محو آثار الأسرى من هذه الدنيا عبر سجنهم واعتقالهم لسنوات طويلة.
وتابع:" اليوم يحمل رسالة حياة وحرية للأسرى في سجون الاحتلال، التي تحولت إلى أقبية موت وقبور للأسرى والأسيرات، موضحاً أن المؤسسات الدولية تصم أذانها عن الاستماع والسماع لأنينهم وآهاتهم في محاولة يائسة لكسر صمود الأسرى والشعب الفلسطيني من خلفهم.
ووفقاً لتقرير هيئة الأسرى فقد اعتقلت "إسرائيل" منذ عام 1967 أكثر من 16 ألف فلسطينية، بينهن 1700 منذ عام 2000، فيما سُجل اعتقال 460 امرأة وفتاة منذ أكتوبر 2015، ومن بينهن 156 اعتقلن خلال العام المنصرم 2017.
بدورها أكدت المتحدثة باسم دائرة العمل النسائي التابعة للجهاد الإسلامي آمنة حميد ، أن هذه الفعالية تأتي في إطار فعاليات التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، والأسيرات بشكل خاص.
واوضحت في معرض حديثها " إلى أن الثوب الأبيض الذى كان بارزاً خلال المسير التضامني مع الأسيرات هو كناية عن الوجع والحرمان والأمراض والواقع المرير الذي يتعرضن له داخل سجون الاحتلال.
واستعرض حميد، المعاناة التي تتعرض لها الأسيرات في السجون، من صعوبة أوضاعهن، والأحكام العالية، والإهمال الطبي، ووجود عدد من الأسيرات القاصرات وأخرى مريضات وجريحات، فضلاً عن ظروفهن المقيتة ومنعهن من ملامسة أطفالهن.
وما تزال 62 أسيرة ، بينهن 8 قاصرات يقبعن في سجني هشارون والدامون ، إضافة إلى وجود 9 أسيرات جريحات في سجون الإحتلال الإسرائيلي وسط ظروف اعتقال قاسية .