انطلقت في مدينة الظهران السعودية اليوم الأحد أعمال القمة العربية الـ29، بحضور 16 ملكا ورئيسا، فيما تغيب خمسة زعماء عنها، باستثناء سوريا المجمدة عضويتها منذ الـ 16 من نوفمبر عام 2011.، يُشار إلى أن جميع أعضاء جامعة الدول العربية يبلغون 22 دولة.
وأكد القادة العرب في بيانهم الختامي رفض وإدانة القرار الأمريكي بحق القدس واعتباره باطلًا.
(الملك سلمان يطلق على القمة اسم "قمة القدس")
أطلق العاهل السعودي عبد العزيز آل سعود تسمية "قمة القدس"، على أعمال القمة العربية الـ29 المنعقدة في مدينة الظهران بالمملكة، اليوم الأحد، قائلاً : ليعلم القاضي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين".
وقال: نجدد التعبير عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بـالقدس وننوه ونشيد بالإجماع الدولي الرافض له، ونؤكد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرضي الفلسطينية.
واعلن الملك سلمان أن بلاده ستقدم دعما بقيمة 200 مليون دولار للقضية الفلسطينية، 150 مليون دولار أميركي لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، ومبلغ 50 مليون دولار أميركي، لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
(الرئيس عباس: القدس تشهد هجمة استيطانية غير مسبوقة بدعم من الإدارة الأمريكية")
وقال رئيس السلطة الفلسطينية، في كلمته أمام القمة العربية اليوم الأحد، أن "القدس تشهد هجمة استيطانية غير مسبوقة بدعم من الإدارة الأمريكية"، مشيرا إلى أن إعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة للإحتلال جعلها طرفا في الصراع وليست وسيطا.
واعتبر عباس أن الحديث عن خطة تسوية أمريكية باتت أمرا غير ذي مصداقية.
وشدد على أن "القدس الشرقية كانت وستبقى إلى الأبد عاصمة لدولة فلسطين"، مؤكدا أنه "لم نرفض المفاوضات يوما واستجبنا لجميع المبادرات التي قدمت لنا". وفق ما قال
وطالب بعقد مؤتمر دولي للتسوية هذا العام يقرر قبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، داعياً لضرورة توحيد الجهود العربية لمنع " الكيان الإسرائيلي " من نيل عضوية مجلس الأمن الدولي.
وأضاف:"مساعينا لتحقيق المصالحة وتوحيد أرضنا وشعبنا لم ولن تتوقف"، مؤكدا أنه "لم ولن نتخلى عن شعبنا في غزة وقدمنا نصف موازنتنا الحكومية لشعبنا في غزة".
وفي معرض حديثه حمل محمود عباس حركة "حماس" مسؤولية محاولة اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية ورئيس جهاز المخابرات.
وبين "سنعقد جلسة المجلس الوطني نهاية الشهر الجاري على أرض فلسطين لتعزيز صمود شعبنا وتمتين جبهتنا الداخلية"، متابعا "طرحنا في شباط الماضي خطة للتسوية في مجلس الأمن تستند في الأساس إلى المبادرة العربية".
وتابع "سنواصل الصمود والبناء دفاعا عن فلسطين وعاصمتها القدس ومقدساتها وحق شعبنا في الحرية والاستقلال"، مؤكدا ضرورة الدعوة لتشجيع لزيارة القدس المحتلة وفق ما أقره مجلس الجامعة العربية".
(عبد الله الثاني :الحق الأبدي للمسلمين في القدس)
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الحق الأبدي للفلسطينيين والعرب المسلمين في القدس، قائلاً: "سخرنا خلال رئاستنا القمة الماضية كل جهودنا لخدمة القضايا العربية وخاصة الفلسطينية" .
وأضاف "الفلسطينيون دعاة سلام وعلينا الوقوف معهم في صمودهم لتحقيق دولتهم".
واعتبر العاهل الأردني "القدس الشرقية عاصمة الأراضي الفلسطينية"، بحسب قوله ، مشدداً على أن "القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى ونؤكد حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه".
(السيسي: حقوق الفلسطينيين بالقدس غير قابلة للمساومة)
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "أن الحق العربي في القدس ثابت وأصيل وغير قابل للمساومة، داعياً المجتمع الدولي للوقوف أمام محاولة مصادرة الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها "القدس الشرقية"، ومواجهة الأزمة التي يواجهها الفلسطينيون.
وتابع: العرب لا يزالون متمسكين بـ "السلام" خيارا استراتيجيا وحيدا، وما زالت المبادرة العربية للسلام، هي الإطار الأنسب لإنهاء الاحتلال، وتجاوز عقود من الصراع.
مضيفا أن حالة الانقسام الفلسطيني الذي دخل عقده الثاني، لا يمكن أن يكون ذريعة لإبقاء واقع الاحتلال، مشدداً على ان الانقسام الفلسطيني غير مبرر ويجب استعادة الوحدة الفلسطينية لخوض عملية التسوية واستعادة الحقوق الفلسطينية.
قضيتنا المركزية شهدت انتكاسا كبيرا)
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن "الأزمات المشتعلة في المنطقة تزعج كل عربي"، متابعا "استمرار الأزمات في المنطقة تضعفنا جميعا".
وتابع أبو الغيط "شهدت قضيتنا المركزية في فلسطين انتكاسا كبيرا"، مؤكدا أن دعم الرئيس الفلسطيني أمرا ضروريا.
وذكر أبو الغيط "المملكة العربية السعودية تقوم ببناء تنمية مستدامة وعمل دؤوب لخدمة المواطن العربي".
(يشرفنا الاجتماع بشأن القدس)
بدورها ا قالت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، إن "هذه المنطقة عانت من النزاعات لفترة طويلة".
وأضافت "يشرفنا استقبال الاجتماع السادس مع جامعة الدول العربي بشأن القدس"، متابعة "نسعى لإيجاد حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت مظلة الأمم المتحدة".
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017 وقَّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا يعتبر القدس عاصمة للإحتلال، موجهًا ببدء نقل سفارة بلاده إليها من "تل أبيب"، فيما قُوبل القرار برفض واستنكار عربي، وإسلامي، ودولي، واسع.
وتعتبر القمة العربية في السعودية، الأولى بعد إعلان "ترامب" المتمثل بالاعلان عن خطة للشرق الأوسط تحت اسم "صفقة القرن".