كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "تل أبيب" توصلت لأول مرة مع دول عربية من بينها الأردن، إلى جانب السلطة الفلسطينية، لاتفاق يقضي بتأجيل التصويت على مقترحات عربية - فلسطينية متعلقة بالأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. بحسب الصحيفة
وأوضح موقع "واي نت" الإلكتروني التابع لها، اليوم الجمعة، إنه واستجابة لمطالب الاحتلال، فقد تم تأجيل التصويت على مشروع قرار ضد "الكيان الإسرائيلي" في منظمة "الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - يونسكو"، حتى تشرين أول/ أكتوبر القادم.
وأفاد الموقع العبري بأن الاتفاق "شكّل حالة من الارتياح لدى المسؤولين في الكيان"، مشيرًا إلى أن التسوية شكلت نموذجًا رائعًا للتعاون في الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يدفع "واشنطن" و"تل أبيب"، لإعادة النظر في قرار الانسحاب من اليونسكو، الذي اتخذوه قبل عام.
المقترحات العربية وفقاً للموقع العبري شملت المصادقة على كل المقترحات السابقة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الذي يعتبر المستوطنات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية غير قانونية، إلى جانب إدخال بند يدعو المديرة العامة لليونسكو اودريه ازولاي إلى تنفيذ القرارات بشكل مستعجل.
من جانبه وصف كرمل شما-هكوهين مندوب الإحتلال في المنظمة الدولية، خلال تصريحات أدلى بها لوكالة "أسوشيتد برس"، أن عملية التسوية التي توصل إليها مع نظرائه العرب، بــ"العرس"، مرحبًا بـها، ومتقدماً بالشكر لدور "واشنطن" الفعّال والذي ساهم بالتوصل إليها ".
وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض الأمريكي كشف أمس الخميس، أن خطة التسوية "الإسرائيلية" الفلسطينية التي طال انتظارها، أصبحت على وشك الاكتمال وتحرز تقدماً.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة رويترز أن "واشنطن" ستبحث كل الظروف المحيطة لاتخاذ القرار بشأن موعد طرح خطة التسوية الأمريكية ".
إلا ان المسؤول الامريكي اعترف في سياق حديثه، بأن خطة "دونالد ترامب" في الشرق الأوسط، ما زالت تواجه صعوبات في تحديد كيف ومتى يمكن طرحها".
واستدرك؛ المسؤول في البيت الأبيض قائلاً: "انقطاع" الاتصالات مع الفلسطينيين الذي أعقب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها، أثر على جهود عملية التسوية، وهو "ليس بالأمر الهين"، بحسب تعبيره.
وكانت "الإدارة الأمريكية" و"الإحتلال الإسرائيلي" قد أوقفا مساهمتهما في اليونسكو في العام 2011، إثر قبول المنظمة السلطة الفلسطينية عضواً كامل العضوية فيها.