قال الأمين العام المساعد للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين د. طلال ناجي، في حديث لـ"فضائية فلسطين اليوم"، ان مسيرات العودة التي خرجت في قطاع غزة لم تكن وليفة اللحظة على الشعب الفلسطيني فهو يناضل منذ صدور وعد بلفور عام 1919م من خلال الهبات الجماهيرية والاضرابات والثورات داخل وخارج فلسطين المحتلة، اذ أنها ازدادت حدتها بعد عدم تطبيق القرارات التي صدرت سواء من الجمعية العامة أو من المنظمات الهيئية والأممية الدولية كقرار "194" والتي تقضي بحقوق الشعب الفلسطيني، بسبب تواطئ الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية مع الصهاينة.
وأكد ناجي: أنه "لا يمكن اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية طرف في عملية السلام مع الكيان الاسرائيلي لأنها تعتبر من أكثر دول العالم المنحازة مع "اسرائيل" وهذا يتجلى من خلال اعترافها بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي وتقليص مساعدات وكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا".
وأشار: الى أن الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب الذي يعيشه قطاع غزة والحصار الشديد المفروض عليه منذ احدى عشرة عاماً الا أنه خرج من تلك المعاناة بمسيرات ضخمة للمطالبة بحق العودة ليؤكد مدى ارادته وتمسكه بحق العودة وتحرير فلسطين والرجوع الى أراضيه التي هجر منها عام 1948.
ولإنجاح هذا الحراك الشعبي السلمي طالب ناجي، باستمرار المسيرات لتبرز القضية الفلسطينية من جديد الى الرأي العام العالمي واعادتها الى سلم أولويات العالم ليدرك أن هناك قضية فلسطينية لابد من ايجاد حلول منصفة للشعب الفلسطيني، مشيراً أن هذه المسيرات لا تكفي فالمطلوب أيضاً اشعال الانتفاضة الفلسطينية من جديد في كافة الأراضي الفلسطينية، كما يجب أن نعمل جميعنا بجدية ومسؤولية لإنهاء الانقسام الفلسطيني ولتحقيق المصالحة والوحدة الفلسطينية.
فالاحتلال الاسرائيلي يدرك تماماً مدى دور تأثير الاعلام الفلسطيني في تحريض الرأي العام الخارجي من خلال نقل جرائمه التي يقترفها بحق الفلسطينيين، لذلك هو يحاول دائماً الى قتل الكلمة والدليل من خلال استهداف الصحفيين وخير دليل على ذلك قتل الصحفي ياسر مرتجى أثناء عمله.
وحول الدور العربي تجاه القضية الفلسطينية أوضح ناجي، أنه "لا يمكن قياسه على مستوى دور الرؤساء والحكام العرب، فمنذ سنوات وهم منشغلون بمشاكلهم وصراعاتهم الداخلية التي أفرزتها كافة المؤامرات الخارجية لإبعادهم عن القضية الفلسطينية، فالشعب العربي دائماً حاضناً للشعب والقضية الفلسطينية منذ عقود ولا كنه يعاني من فقدان القيادة المنظمة لتوجيهه وهذا بسبب غياب دور القوى السياسية والأحزاب العربية والوطنية والاسلامية.
ورأى الأمين العام المساعد للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين د. طلال ناجي، أن الاحتلال يدرك تماماً أن وجوده ومصيره بخطر سواء داخل فلسطين او خارجها، اذ أن عدد الفلسطينيين العرب داخل فلسطين المحتلة يتجاوز بكثير أعداد الاسرائيليين وهذا يشكل عامل ديمغرافي خطير على الاحتلال الاسرائيلي كما أن ارادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخارج فلسطين وتمسكه بأرضه التي هجر منها يشكل عامل قلق للاحتلال الاسرائيلي.