قال كاتب بريطاني بارز، ان جهوداً اسرائيلية تسعى لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا تهدف الى الغاء حق العودة، مستعرضاً في ذات الوقت الدور الذي تقوم به الوكالة الدولية في دول اللجوء الفلسطيني.
وفي مقال له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني– ترجمته "عربي21"، يشير الكاتب ديفيد هيرست إلى أن هدف الحكومة "الإسرائيلية" من مهاجمة الأونروا هو إلغاء حق العودة، ويقول إن "نتنياهو أعلن عن أن هدفه الاستراتيجي هو تنويم حق العودة الفلسطيني".
ويورد هيرست في إطار ذلك تصريحات لبنيامين نتيناهو قال فيها إن الأونروا "تهدف إلى إدامة حكاية ما يسمى بحق العودة وذلك من أجل القضاء على دولة إسرائيل، ولذلك ينبغي أن ترحل الأونروا عن هذا العالم".
ويضيف الكاتب البريطاني أن نتنياهو بعد أن "حقق نصراً معتبراً بإقناع ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وضع نتنياهو عينيه على جائزة استراتيجية أخرى، ألا وهي تصفية قضية اللاجئين، حيث يرى أن الفرصة باتت سانحة للقيام بذلك بفضل وجود ترامب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون".
وبعد أن ينتقد هيرست رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وموقفه من العقوبات على قطاع غزة التي يعد نحو 60% من سكانها لاجئين، ينتقل إلى جول عربية متهما إياها بـ"تعزيز إسرائيل وإنجاح الخطط الأمريكية".
ويقول: "كلما أوغلت السعودية، وكذلك الإمارات ومصر، في محاولة تعزيز إسرائيل وإنجاح الخطط الأمريكية لما أطلق عليه ترامب اسم "صفقة القرن" قوضتا القضية الفلسطينية ونأتا بنفسيهما بعيداً عن المشاعر الحقيقية للشارع العربي".
ويتابع: "بطريقة أو بأخرى، كانت العواقب غير المقصودة لكل هذه الاستراتيجيات الهادفة إلى "إيواء اللاجئين إلى النوم في أسرتهم" تتمثل في إعادة إحياء قضية اللاجئين وتمكينها من احتلال موقع الصدارة من الصراع".