استذكرت وزارة الإعلام الفلسطينية في رام الله في اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف في الثالث من أيار كل عام، شهداء الحقيقة الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد، وتحيي الزملاء الذين يسعى لإسكات صوتهم يشتى الوسائل، ويمنعهم من ممارسة مهنتهم، ويستمر في استهدافهم واعتقالهم وتقيد حركتهم، ومنعهم من السفر وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
وترى الوزارة الإعلام أن حرية الصحافة التي يحتفل بها العالم اليوم، تقطع طريقها ممارسات الاحتلال وانتهاكاته. فالثالث من أيار في فلسطين ليس فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة؛ ولتقييم حرية الصحافة، وللدفاع عن استقلالية وسائل الإعلام، بل هو محطة ألم واستذكار لشهداء الحقيقة وجرحاها وأسراها.
إن ما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في عام 1993، وعقب التوصية التي اعتمدت في الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991، لاعتبار هذا اليوم محطة لحرية الصحافة، لا ينطبق على فلسطين ً؛ لأن دولة الاحتلال لا تكف عن مطاردة الصحافيين واستهدافهم بإجراءاتها البشعة.
وتدعو الوزارة في هذا اليوم العالمي، الاتحاد الدولي للصحافيين والهيئات المدافعة عن حرية الرأي والتعبير والديمقراطية، وأنصار الحقيقة وحقوق الإنسان إلى محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الصحافيين والإعلاميين، التي يفترض أن لا تسقط بالتقادم.