إعتبر الصحفي الاسرائيلي "أفرايم غانور" أن قوات الاحتلال فشلت بعد سنوات من المواجهات مع الفلسطينيين في تطوير ما سماه "وسائل خلاقة" للتعامل معهم، منتقدا ما وصفه باستمرار "الاحتلال" بإتباع نفس الأساليب القديمة والمتمثلة بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز ".
وأقترح "غانور" عبر صحيفة معاريف العبرية على قوات الاحتلال وسيلة شيطانية جديدة يعتقد أنها ستكون ناجعة في التصدي لــ" مسيرات العودة السلمية" في غزة ، قائلاً : "الحكمة اليهودية" لتحقيق النصر تأتي عبر الخداع، زاعماً أن السلاح الفلسطيني غير العادي (مسيرة العودة)، يمكن تدميره بسهولة من خلال "أسلحة البنية التحتية".
وبحسب تقديرات "غانور" فإن السلاح الجديد يكمن في استخدام نغمات عالية النبرة تتراوح بين 50 و 100 هرتز (حوالي 150 ديسيبل)، بحيث يكون لتلك الأصوات قدرة على شل وتحييد وتهريب أي شخص يقترب من السلك الفاصل مع غزة .
وحسب فهم الصحفي الاسرائيلي أنه وبهذه الطريقة يمكن وقف عشرات الآلاف من سكان غزة الذين ينوون عبور السلك الفاصل نحو المستوطنات المحيطة بقطاع غزة دون رصاصة واحدة ، دون وقوع الوفيات والإصابات ،كما قال.
وفي نفس السياق قال مدير موقع "والاه" العبري أمير بوحبوط "أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تنشغل في الاستعداد للتصدي للتظاهرات "المتوقعة" بالقرب من السلك الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، والتي ستنطلق يوم الجمعة المقبل.
ولفت "بوحبوط" أن ما تسمى "بقيادة المؤسسة الأمنية في المنطقة الجنوبية" تخشى من مسيرات العودة حال نجح المتظاهرون في إشعال حقول مزارعي النقب الغربي بالقرب من السلك الحدودي، كاشفاً أن هدف الاحتلال سيكون دفع المتظاهرين إلى المسافة التي لا يتمكنون فيها من إلقاء مواد مشتعلة على الأراضي المحتلة.
وكانت مسيرة العودة الكبرى انطلقت باعتصام شعبي واسع في نهاية مارس الماضي على الحدود مع قطاع غزة، بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، حتى الوصول للخامس عشر من شهر أيار/مايو حيث يصادف يوم "النكبة" الفلسطينية.