Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

"معاريف": جهودٌ عربية لوقف مسيرات العودة

ص.jpg
فضائية فلسطين اليوم-وكالات

قال محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" الاسرائيلية بوسي ميلمان، اليوم الأحد، أن هناك جهوداً دبلوماسية عربية خاصة من قبل مصر والسعودية، من أجل الضغط على قيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس لوقف مسيرات العودة في قطاع غزة مقابل فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، مصراً عدم كشف مصدر معلوماته.

واعتبر ميلمان، أن المشاركين في مسيرة العودة هذا الأسبوع، أبدوا شجاعة وجرأة أكبر، كما كانوا أكثر تصميماً من أجل الوصول إلى السياج الفاصل لقطاع غزة وتخريبه، تحت ستار الدخان المتصاعد من الإطارات التي تم إشعالها"،

ويشير ميلمان، إلى أنّ سياسة الاحتلال لم تتغير، وحدّدت هدف منع الفلسطينيين بأي ثمن من الاقتراب من السياج الفاصل، كما أنّ جيش الاحتلال كان أكثر استعداداً من المرة السابقة، رغم أن عدد القوات كان أقل، لكن انتشارها كان أفضل، كما تزود الجيش هذه بالمرة بخراطيم المياه، ومراوح ضخمة، لعكس اتجاه سحب الدخان والنار.

ومع تعداده لما يسميه "بنجاحات" جنود الاحتلال، إلا أنّ ميلمان يقر بأن استشهاد 31 فلسطينيًا وأعداد كبيرة من الجرحى منذ بداية مسيرة العودة هو ثمن كبير لجيش الاحتلال الاسرائيلي

ورأى ميلمان أنّ الطرفين "حماس، والاحتلال الإسرائيلي" يدركان أنّهما أمام مفترق طرق، موضحاً "فمع أنّ بمقدور حماس أن تشير إلى أنها تمكنت عبر وسائل جديدة من إعادة أزمة غزة إلى الوعي العالمي، إلا أنها تدرك أن هذه المناورة استنفدت عملياً، ولربما لم تحقق لسكان غزة أي تحسّن في مستوى حياتهم".

ويتابع "الاحتلال الإسرائيل هي الأخر وصل إلى مفترق طرق، ولم يعد بمقدورها مواصلة النمط ذاته في التعامل مع التظاهرات، في هذه اللعبة".

ويلفت إلى أنّ "تهديد جيش الاحتلال، في اليومين الأخيرين، من شأنه أن يتّجه نحو تصعيد عسكري، من خلال شن عملية واسعة وهجومية يتم عبرها ضرب واستهداف مواقع ومنشآت، وربما أيضاً قيادات لحركة حماس، في حال واصلت الحركة تنظيم مسيرات العودة"، مُدعياً أنّ "التخوفات من تصعيد كهذا هي التي دفعت رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية ورئيس الحركة في غزة، يحيى السنوار، إلى عدم الظهور بين المتظاهرين، أمس الأول، خلافا للمرة السابقة؟".
لكن المشكلة الرئيسية، من وجهة نظر الاحتلال إسرائيلي، التي يشير إليها ميلمان، هو غياب استراتيجية واضحة للاحتلال في كل ما يتعلق بقطاع غزة وسلطة "حماس".

وبحسب زعم المحلل ميلمان، فإنّ الخطوات التكتيكية التي تقوم بها حكومة الاحتلال تخفي ربما، سياسة خفية تخشى حكومة الاحتلال الإسرائيلي من إعلانها، وهي تعليق الآمال على أن تدفع الضائقة الاقتصادية بسكان القطاع إلى الثورة في وجه "حماس" وصولاً إلى إسقاط سلطتها والانقلاب عليها.