قال الباحث المختص في الشؤون الاسرائيلية رائد غباين، في حديث لفضائية فلسطين اليوم، إن مسيرات العودة التي انطلقت قبل أيام وتستمر حتى يوم الزحف الأكبر في 15 مايو/أيار ذكرى نكبة فلسطين، أثارت عاصفة داخل كيان الاحتلال حول كيفية وآلية مواجهة هذه الفعاليات الشعبية السلمية، ولم يجد الاحتلال سوى تصعيد عمليات الإجرام بحق المتظاهرين.
وأضاف رائد غباين: "أن النقاشات التي تدور داخل كيان الاحتلال والحديث عن إمكانية تشكيل لجنة "صورية" لبحث ما جرى من اعتداء على المتظاهرين خلال مسيرات العودة؛ ما هي إلا ذر للرماد في العيون ومحاولة للتهرب من المسؤولية المباشرة عن قتل المتظاهرين"، مشيراً إلى أن "الاحتلال سيحاول اختلاق وافتعال حوادث أمنية حتى يتمكن من توجيه مسيرة العودة وكأنها مسيرة مسلحة وهو أمر غير صحيح".
وقال: "إن مسيرات العودة أعادت البريق للقضية الفلسطينية ولمعاناة أهالي قطاع غزة المحاصرين منذ أكثر من 11 عاماً، كما أنها أكدت الصورة الحقيقية للاحتلال المجرم أمام العالم، وفضحت من جديد ممارساته وآلة قتله، وأعادت الأبجديات الصحيحة للقضية الفلسطينية ضمن صراعنا المستمر مع الاحتلال على قاعدة الاشتباك وليس الخمول".
وشدد على أن "مسيرات العودة تعيد التأكيد من جديد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هُجِّروا منها، وأن الاحتلال هو المسؤول الأول والأخير ويجب عليه أن يدفع ثمن احتلاله الغاشم على أرضنا".
وأكد "أن كيان الاحتلال يعيش حالة من الاستنفار والتوتر أمام هذه المسيرات الشعبية واتساع دائرتها، وصدرت تعليمات للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة من حكومة الاحتلال وصناع القرار داخل الكيان، أن على كل مستوطن أن يمتلك سلاحه وهي تعبّر عن مدى حالة قلق من مسيرات العودة ويجب البناء على ذلك".
أما عن كيفية تعامل جيش الاحتلال مع المتظاهرين خلال يوم غدٍ، قال الباحث المختص في الشؤون الاسرائيلية رائد غباين: "الاحتلال سيتعامل كما تعامل الجمعة الماضية بكل إجرام وحقد وسيحاول قتل المتظاهرين وإصابة العديد منهم، ولن يسمح كما صرّح قادة الكيان باجتياز المشاركين في مسيرة العودة السياج الشائك حتى لو قتلوا الفلسطينيين داخل قطاع غزة، وهو ما يؤكد أن الاحتلال لا يملك أمام هذه التظاهرات السلمية سوى الخيار العسكري والقتل بسبب طبيعة إجرامه وحالة التخبط لديه".