حذر رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث د.ناجح بكيرات، عبر فضائية فلسطين اليوم، من مساعي سلطات الاحتلال والمستوطنين لتغيير هوية وديمغرافية وقداسة مدينة القدس المحتلة.
وأكد د.ناجح بكيرات: "أن حقيقة ما يجري في الأقصى ليس له علاقة بما يسمى "الأعياد اليهودية" بقدر ما هو استغلال للوضع العربي والإسلامي المتردي لتكثيف اقتحامات الأقصى، والعمل على تنفيذ مخطط استيطاني إحلالي في الأقصى والقدس، ويجب أن نفيق قبل أن تستكمل خطوات هذا المخطط الإجرامي".
وقال: "نحن كنا في المسجد وشاهدنا كيف تتم عملية إخلاء المسجد ووضع المتاريس في أكثر من مكان هذا عدا عن الأبواب والحواجز ونقاط التفتيش المتعددة، وهذه تمثل القوة الطاردة للمصلين والتي ساعدت جيش الاحتلال على أن يأتي بالقوة الجاذبة للمستوطنين الذين شعروا بالاطمئنان وأن هناك من يحميهم وبالتالي كثفوا من اقتحاماتهم للأقصى، والاحتلال يخطط لتفريغ القدس وإحلال المستوطنين لتغيير معالم وهوية المدينة المحتلة مستغلاً فترة ما يسمى "الأعياد اليهودية"".
وأشار إلى أن "الاحتلال اليوم يفرض على الأرض ما يريد ويدير ظهره للمنظومة الدولية بشكل كامل ويعتمد على منظومة مساندة له يرأسها ترامب ومن معه والذي يدعم بشكل كامل كيان الاحتلال، ويشجعه على ما يقوم به من خطوات وهذا الفعل الإمبريالي الأمريكي خطير جداً".
ودعا بكيرات "إلى دعم الأردن فيما تقوم به من خطوات لتأكيد الحق العربي والإسلامي في القدس والأقصى، وأن ذلك يحتاج إلى مساندة عربية وإسلامية، وعلينا جميعاً أن نعيد قضية القدس والأقصى إلى المربع الإسلامي، وهذه مسؤولية الجماهير والحكومات العربية والإسلامية التي يجب أن تحاصر وتحاكم دولة الاحتلال".
وحول ما تقوم به بعض الدول العربية ولهاث البعض نحو التطبيع مع الاحتلال، أكد رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث د.ناجح بكيرات، أنه "لا يمكن أن يكون هناك تآلف وتحالف مع الاحتلال والمسجد الأقصى ينتهك في وسط هذا البحر من الاعتداءات، حتى أصبحنا نحن أصحاب الحق التاريخي كأننا غرباء وأصبحت الأولوية لهؤلاء المحتلين، وأخشى أن تقفز سلطات الاحتلال عن التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى نحو تطبيق الهيكل المزعوم وبأن القدس هي مدينة يهودية خالصة، لذا نقول بأننا نعيش حالة خطرة جداً جداً جداً، وأنا عبر فضائيتكم أقول الأقصى يستغيث بكم أيها العرب والمسلمون وهو يعيش حالة الشطب والإلغاء والمصادرة".
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)