عقدت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً للوقوف على جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين في مسيرة العودة.
وطالبت جامعة الدول العربية، مجلس الأمن الدولي، بتشكيل لجنة دولية "للتحقيق في سفك الإحتلال الإسرائيلى لدماء المتظاهرين الفلسطينيين السلميين المشاركين فى مسيرة العودة الكبرى".
وقال أمين جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الأمين العام المساعد للجامعة العربية سعيد أبو علي، اليوم الثلاثاء، في مستهل الإجتماع الطارئ لمندوبي الجامعة "نجتمع اليوم وقد أقدمت سلطات الإحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جرائم باستخدام السلاح ضد العزل ما أدى إلى مقتل 17 وإصابة نحو 1500 آخرين بينهم أكثر من 40 حالة حرجة". وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة لإزهاق أرواح الفلسطينين.
وقال أبو الغيط فى كلمته، إنه "إذا استمر مجلس الأمن فى فشله الحالي فإن اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون مطروحاً في ما يتعلق بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتشكيل لجنة للتحقيق فى أحداث الجمعة".
وأشار إلى أن المحاولات المكشوفة لحماية إسرائيل من المساءلة تعد تشجيعاً لهذه الجرائم التى تستهدف المتظاهرين المدنيين. وأعرب عن دهشته من محاولات إسرائيل الترشح لمجلس الأمن وهى تهاجمه وتنتهك القوانين الدولية.
وكانت فلسطين طالبت بعقد الإجتماع الطارئ للجامعة العربية بشأن "الجرائم الإسرائيلية ضد مسيرات يوم الأرض"، إثر استشهاد 17 فلسطينياً الجمعة وجرح أكثر من 1500 بنيران قوات الإحتلال الإسرائيلي خلال مسيرة العودة السلمية التي بدأت الجمعة في ذكرى "يوم الأرض:، وتستمر حتى 12 أيار/مايو ذكرى النكبة.
واعتبر سفير فلسطين في مصر دياب اللوح خلال الإجتماع، أن الولايات المتحدة تشجع إسرائيل على التمادي في ارتكاب "جرائم بشعة" بحق الشعب الفلسطيني، مطالبا بتحقيق جنائي دولي في تلك الجرائم. وقال إن "الإدارة الأميركية تشجع حكومة اليمين المتطرف بإسرائيل على التمادي في إرتكاب الجرائم البشعة ضد الشعب الفلسطيني".
وتابع "نطالب من خلال دعم أشقائنا العرب مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية والعمل على فتح تحقيق جنائي ذي مصداقية ومحدد بإطار زمني لمساءلة إسرائيل". وأضاف "إحتلت إسرائيل أكثر من 60 في المائة من إجمالي مساحة الضفة، وقامت ببناء المستوطنات دون وجه حق، ولا تزال تحاصر قطاع غزة".