قال المحرر السياسي للأخبار في فضائية فلسطين اليوم د.ثابت العمور، إن شعبنا اليوم من خلال مسيرة العودة الكبرى يوجّه عدة رسائل للداخل والخارج تؤكد على تمسكه بحق العودة وبأرضه التي هُجِّر منها على يد الاحتلال وعصاباته.
وأكد د.العمور أن هناك مجموعة من الدلالات من خلال هذه المسيرة الشعبية السلمية والتي تأتي بعد 70 عاماً على النكبة و42 عاماً على يوم الأرض، وأهم تلك الدلالات هو فشل الغرب والاحتلال في ترويض أبناء شعبنا، وأننا متمسكون بحقوقنا الثابتة في فلسطين.
وقال: اليوم تعود القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد وبزخم كبير للغاية من خلال هذه التحركات الشعبية السلمية المتمثلة بمسيرات العودة الكبرى والتي ستستمر على مدار الأيام المقبلة، وهي تأتي في ظل التراخي العربي وفي ظل ضيق الخيارات السياسية للسلطة الفلسطينية وانسداد الأفق.
وأكد د. العمور أن شعبنا كان ولايزال متقدماً على قياداته وهو يعطي الدروس على مدار المراحل التاريخية لاسيما من خلال الانتفاضات السابقة، منذ العام 1987 وحتى يومنا هذا، ليقول شعبنا أن حقنا في أرضنا وحق العودة لن يسقط بالتقادم، وأن مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون هي مقولة واهمة زائلة.
وشدد على أن مسيرة العودة الكبرى تفرض اليوم معادلة جديدة وتؤكد على وحدة الميدان رغم الانقسام السياسي الفلسطيني الحاصل إلا أن الكل أجمع اليوم على التوجه نحو السياج الزائل وصولاً إلى أراضينا التي حرمنا منها الاحتلال لنتطلع منها إلى الأراضي المحتلة منذ العام 48 ولن يستطيع العدو منعنا أو ردعنا.
وقال: هذه المسيرة الشعبية الحاشدة وفي هذه الأوضاع التي تمرّ بها القضية الفلسطينية، أفسدت كل الحسابات ومحاولات ترويض شعبنا وفرض الحلول التي يراها المحتل والغرب معه مناسبة لهم، وأننا قادرون على مواجهة كل تلك المؤامرات.
وأضاف: هناك مجموعة متغيرات حدثت في العالم العربي ولكن شعبنا كان ولا يزال هو رأس الحربة يفرض معادلته التي تؤكد حقه، ورغم كل شيء هناك موقف عربي مشرف يتقاطع مع التأكيد على الحق الفلسطيني، حتى أن البرلمانيين العرب ذهبوا لتشريع قانون يتحدث عن تجريم التطبيع، وهناك حالات تضامن وتعاطف مع الشعب الفلسطيني.
وأكد المحرر السياسي للأخبار في فضائية فلسطين اليوم د.ثابت العمور، أن هناك إرباك داخل كيان الاحتلال وتحذيرات من مسيرات العودة، وأنها تمثل إحراجاً كبيراً لاسيما أنها تعبّر عن حق الشعب الفلسطيني بطريقة سلمية وحضارية، مشدداً على أن هذه الأداة السلمية لا تمنع تكامل أدوات النضال الشعبية والسياسية والعسكرية نحو تحقيق الهدف المنشود في فلسطين كل فلسطين.
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)