اعتمد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، أربعة قرارات خاصة بفلسطين في دورته 37، التي انعقدت في جنيف، امس الجمعة بعد التصويت بالأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء.
القرارات تخص، المستوطنات "الإسرائيلية" في الأرض الفلسطينية المحتلة، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حالة حقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، إضافة لضمان المساءلة والعدالة لجميع انتهاكات القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وجميعها تشمل مدينة القدس المحتلة.
وتحاول الولايات المتحدة و"اسرائيل" العمل بقوة على تقويض البند السابع (7) ،الخاص بحالة حقوق الانسان في الارض الفلسطينية المحتلة.
وكانت صحيفة "ماكور ريشون" التابعة لليمين الإسرائيلي، أوضحت قبل أيام أن دولاً أوربية مركزية بينها ألمانيا وبريطانيا تريد تعزيز مجلس حقوق الإنسان بهدف تمرير قرار يؤكد على القرار 2334 المناهض للاستيطان، بينما تسعى حكومة الاحتلال لتصدي له وتزعم أنه قرار "عدائي" جديد.
وكان هدف الدول المذكورة إيجاد آلية عملية للقرار الدولي الذي صدر في نهاية عهد أوباما عن مجلس الأمن وهو من القرارات النادرة التي لم تصوت فيها الولايات المتحدة بالفيتو، ضد مشاريع تدعم فلسطين، وينص القرار على أن المستوطنات غير قانونية.
بدوره حث المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلة يوفال روتم ، دول وصفها بـ "الصديقة للاحتلال" بمنع تمرير سلسلة جديدة من القرارات المناهضة لــ "إسرائيل" والسعي لإسقاط خط متشدد يروج له الاتحاد الأوروبي والعديد من المقترحات الأوروبية الغربية على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان.
وفي ذات السياق أكد المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود، أن اعتماد مجلس حقوق الانسان الأممي لأربعة قرارات خاصة بفلسطين بأغلبية ساحقة، يعتبر انحيازا عالميا للحق وفلسطين، وتعبيرا عن طهارة التمسك بالوقوف في وجه الظلم والغطرسة والاحتلال، ورفضا للغة الابتزاز والتهديد.
وقال في تصريح صحفي له اليوم السبت، أن تصويت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعكس موقفا عالميا يتمسك بالحل العادل والشامل في المنطقة.
وأضاف: " التصويت لصالحنا هو الحل الذي تؤمن به القيادة الفلسطينية وتناضل من أجل تطبيقه، ويتجلى في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الاراضي المحتلة عام 67".
وتوجه بالشكر والتقدير إلى كافة الدول التي صوتت لصالح هذه القرارات، مؤكداً أن تلك الدول تنطلق في مواقفها من إيمانها العميق بالحرية والكرامة الإنسانية والمساواة والعدل بين جميع أبناء البشرية.